مسؤول أممي يحذِّر من مخاطر انهيار التهدئة في غزة
حذر مسؤول في الأمم المتحدة، أمس، من مخاطر انهيار التهدئة، ووقف إطلاق النار بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل في قطاع غزة، فيما حذرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة (أونروا)، أمس، من أن أكثر من مليون لاجئ في قطاع غزة، مهددون بنقص الغذاء، بحلول الشهر المقبل.
وتفصيلاً، قال مبعوث الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط، نيكولاي ملادينوف، خلال مؤتمر صحافي في غزة: «على كل الأطراف التعاون، من أجل تثبيت التهدئة، وتحسين حياة الفلسطينيين في غزة، حتى يكون لديهم أمل بمستقبل أفضل».
وأضاف ملادينوف، عقب افتتاحه مشروعاً للطاقة الكهربائية في مستشفى محلي: «نتمنى أن تقوم كل الأطراف بدورها، حتى لا تنهار التهدئة في غزة، وللمضي في تنفيذ المشروعات الإنسانية».
ونبه إلى خطر اندلاع حرب رابعة في قطاع غزة، واصفاً الوضع بـ«الهش والمتوتر»، معتبراً أنه «لا يوجد أي طرف يريد استحضار الحرب، لأنها ستجلب الدمار على الإسرائيليين والفلسطينيين».
وأكد أن الأمم المتحدة تبذل جهوداً، لإحداث اختراق في ملف حصار غزة عبر المشروعات الإنسانية، والتركيز على مشروعات خلق فرص العمل المؤقتة، بالتعاون مع البنك الدولي.
من ناحية أخرى، قالت «أونروا»، في بيان لها أمس، إن أكثر من نصف عدد سكان قطاع غزة (يبلغ مليونَيْ نسمة)، يعتمدون على المعونة الغذائية المقدمة من المجتمع الدولي، مهددون بنقص الطعام، ما لم يتم تأمين 60 مليون دولار إضافية، بحلول يونيو المقبل.
وأضافت «مقدرتنا على مواصلة تقديم الغذاء، لأكثر من مليون لاجئ فلسطيني في غزة، بمن في ذلك نحو 620 ألف شخص يعانون فقراً مدقعاً، أي أولئك الذين لا يستطيعون تلبية احتياجاتهم الغذائية الأساسية، ويتوجب عليهم العيش على أقل من 6.1 دولارات في اليوم الواحد، ونحو 390 ألفاً يعانون فقراً مطلقاً، ويعيشون بأقل من 5.3 دولارات في اليوم، ستكون عرضة لتحديات كبيرة».
وأكدت أن «أقل من 80 ألف لاجئ من فلسطين، كانوا يتلقون المعونة الاجتماعية من الوكالة في غزة عام 2000، لكن اليوم هناك أكثر من مليون شخص بحاجة إلى معونة غذائية طارئة، ولا يمكنهم دونها أن يعيشوا يومهم».
وعقب مدير عمليات «أونروا» في غزة، ماتياس شمالي، قائلاً إن «هذا يشكل زيادة بنحو 10 أضعاف، وسببها الحصار الذي أدى لإغلاق غزة، والأثر الكارثي له في المجتمع المحلي، بالإضافة للنزاعات المتعاقبة التي دمرت أحياء بأكملها، ودمرت البنية التحتية على الأرض، وكذلك الأزمة السياسية الفلسطينية الداخلية المستمرة، التي بدأت عام 2007، عقب وصول حركة حماس إلى السلطة في غزة». وأضاف شمالي «اليوم، ومع معدل بطالة يبلغ 53% بين سكان غزة، وأكثر من مليون شخص يعتمدون على معونات (أونروا) الغذائية الفصلية، فإن العمل الإنساني الوقائي لوكالات الأمم المتحدة، بما في ذلك (أونروا)، والتحويلات التي تأتي من الخارج، هي التي منعت غزة من الوصول إلى حافة الانهيار التام».