ماي تواجه ضغوطاً للتخلي عن محادثات «بريكست» مع حزب العمال
تعرضت رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، لضغوط من داخل حزبها، أمس، للتخلي عن محاولة للتوصل إلى تسوية مع حزب العمال المعارض بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي «بريكست».
وكان من المقرر أن تخرج بريطانيا من الاتحاد يوم 29 مارس، لكن ماي لم تتمكن من الحصول على موافقة البرلمان على اتفاق خروج تفاوضت عليه، لذلك لجأت إلى حزب العمال بقيادة الاشتراكي جيريمي كوربين طلباً لتأييده.
وكتب 13 من زملاء ماي في مجلس الوزراء، إضافة إلى غراهام برادي، رئيس لجنة 1922 للنواب المحافظين رسالة إلى ماي، يطالبونها بعدم الموافقة على مطالب حزب العمال بشأن اتحاد جمركي مع الاتحاد الأوروبي في مرحلة ما بعد الخروج منه.
وقالوا في خطاب «من المحتمل أنك خسرت فئة الوسط المخلصة في حزب المحافظين، وتسببت في تقسيم الحزب من دون مقابل على الأرجح، لذلك ندعوك لإعادة النظر». وأضاف الخطاب الذي وقع عليه جافين وليامسون، الذي عُزل من منصب وزير الدفاع في وقت سابق هذا الشهر، ووزير الخارجية السابق بوريس جونسون «لا يوجد قائد يمكنه أن يلزم من يخلفه، لذلك فإن الاتفاق على الأرجح سيكون على أفضل تقدير مؤقتاً، وعلى أسوأ تقدير خيالياً». وكتبت المحررة السياسية لهيئة الإذاعة البريطانية «بي.بي.سي» على «تويتر» تقول إن مصدراً لم تحدده من مقر رئاسة الوزراء في داوننج ستريت ذكر أن ماي لن توافق على اتحاد جمركي دائم.