«الحرية والتغيير» السودانية تأسف لقرار وقف التفاوض وتتعهد بمواصلة الاعتصام
قال تحالف قوى «الحرية والتغيير» المعارض بالسودان، أمس، إن تعليق المجلس العسكري الانتقالي عملية التفاوض مع المحتجين «قرار مؤسف»، وتعهد بمواصل الاعتصام، فيما بدأت إزالة جميع المتاريس في الطرق والجسور الرئيسة في العاصمة الخرطوم، بعد تدخل قوى «الحرية والتغيير»، لتقليص حدود خارطة ساحة الاعتصام. وتعهدت قوى إعلان الحرية والتغيير، في بيان، بمواصلة الاعتصام، قائلة: «سيستمر اعتصامنا بالقيادة العامة وكل ميادين الاعتصام في البلاد». وأضافت أن «تعليق التفاوض قرار مؤسف، ولا يستوعب التطورات التي تمت في هذا الملف».
وكان رئيس المجلس العسكري، الفريق ركن عبدالفتاح البرهان، أعلن في بيان تلفزيوني، في الساعات الأولى من صباح أمس، التوصل إلى اتفاق لوقف التصعيد مع قوى الحرية والتغيير، وتعليق المحادثات، بعد أن اتهم المحتجين بخرق اتفاق بشأن وقف التصعيد.
وقال البرهان في بيان للمجلس العسكري، إن الاجتماعات تواصلت وسارت الأمور جميعها نحو التوافق مع قادة قوى إعلان الحرية والتغيير في شراكة حقيقية لحماية الثورة، وحماية الفترة الانتقالية، والتحضير لانتخابات حرة ونزيهة.
وحسب البيان، توصل الطرفان إلى وقف التصعيد، وتهيئة المناخ للاتفاق، وعمل لجان مشتركة لحماية مكان الاعتصام وعدم توسعته، على أن تنحصر نشاطات الحراك فقط أمام القيادة العامة للجيش. وناشد بيان المجلس العسكري الحراك بإزالة المتاريس جميعها خارج منطقة ساحة الاعتصام، وفتح خط سكة الحديد لإمداد الولايات التي تضررت كثيراً من شح المواد التموينية والبترولية.
كما دعا إلى عدم التصعيد الإعلامي، وتهيئة المناخ الملائم الذي يؤمن الشراكة الحقة لاجتياز المرحلة الحرجة، وعدم التحرش أو استفزاز القوات المسلحة وقوات الدعم السريع والشرطة والأمن.
وجدد البيان تأكيد القوات المسلحة وقوات الدعم السريع وقوات الشرطة في حماية مكتسبات الثورة، والقيام بدورها كاملاً في حماية الوطن والمواطن.
وفي وقت سابق، أول من أمس، ناشدت قوى الحرية والتغيير المعتصمين الالتزام بمنطقة الاعتصام المحددة منذ السادس من أبريل أمام القيادة العامة للجيش، وعدم «الاستجابة للاستفزازات المقصودة لجرنا لدائرة العنف»، مؤكدة أن السلمية هي الرادع لكل محاولات الالتفاف على «مكتسبات ثورتنا وشعبنا».
وأخلت فجر أمس آخر مجموعة من المعتصمين موقعها، على بعد خطوات من القصر الرئاسي بشارع النيل في وسط العاصمة السودانية الخرطوم، بعد تدخل مباشر من قوى الحرية والتغيير المعارضة، لتكون بذلك قد أزيلت الحواجز التي وضعت منذ يومين في الطرق والجسور الرئيسة في العاصمة الخرطوم.
وقال شهود عيان إن المحتجين المعتصمين بالقرب من القصر الرئاسي بشارع النيل منذ يومين، انسحبوا تماماً فجر أمس من منطقة الاعتصام.
أخلت آخر مجموعة من
المعتصمين موقعها
على بعد خطوات
من القصر الرئاسي.