ماي تقدم «عرضاً جريئاً» للبرلمان بشأن اتفاق «بريكست»
أعلنت رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، أمس، أنها تستعد لتقديم «عرض جريء» للنواب، في محاولة أخيرة لإقناعهم بالموافقة على اتفاقها بشأن «بريكست».
وأفادت ماي بأنها عندما تعرض «مشروع قانون اتفاق الانسحاب» على البرلمان، مطلع الشهر المقبل، سترفقه برزمة جديدة من الإجراءات التي تأمل أن تؤدي إلى دعمه من قبل أغلبية النواب.
وكتبت في صحيفة «ذي صنداي تايمز»، «مازلت أعتقد أن هناك أغلبية في البرلمان، يجب الفوز بها للانسحاب (من الاتحاد الأوروبي) باتفاق».
وقالت ماي للصحيفة «عندما يُعرض مشروع قانون اتفاق الانسحاب على النواب، فسيشكل عرضاً جديداً وجريئاً للنواب في مجلس العموم، مع حزمة من الإجراءات المحسّنة التي أعتقد أن بمقدورها الحصول على دعم جديد»، وأضافت «مهما كانت نتيجة أي تصويت، لن أطلب من النواب إعادة التفكير ببساطة، بل سأطلب منهم الاطلاع على اتفاق جديد ومحسّن بنظرة جديدة وتقديم الدعم» له.
ويتوقع أن يتضمن مشروع القانون إجراءات جديدة لحماية حقوق العمال، وترتيبات جمركية مستقبلية مع الاتحاد الأوروبي، واستخدام التكنولوجيا لتجنب الحاجة إلى الرقابة على الحدود بين المملكة المتحدة وجمهورية إيرلندا، العضو في الاتحاد الأوروبي والدولة الوحيدة التي تتشارك حدوداً برية مع بريطانيا.
لكنه لن يسعى إلى التطرق لاتفاق الانسحاب الذي أصرّت بروكسل مراراً على أن إعادة التفاوض عليه أمر غير ممكن، رغم تصويت الكثير من النواب ضده جراء قلقهم من البنود الواردة فيه، والمرتبطة بـ«شبكة الأمان» في إيرلندا الشمالية.
ويتوقع أن تستعرض ماي تفاصيل مقترحاتها في خطاب، ستلقيه في وقت لاحق هذا الشهر.
وتأتي مناورتها الأخيرة قبيل انتخابات البرلمان الأوروبي، التي ستجري في بريطانيا الخميس.
وتشير استطلاعات الرأي إلى تراجع المحافظين، بينما يتوقع أن يفوز حزب «بريكست» الذي تشكّل أخيراً بمعظم المقاعد، ما يفاقم الضغط على ماي. ورفض النواب ثلاث مرات الاتفاق الذي أبرمته ماي مع بروكسل، ما أدى إلى تأجيل موعد انسحاب لندن من الاتحاد الأوروبي من 29 مارس إلى 12 أبريل ومن ثم إلى 31 أكتوبر.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news