«الدعم السريع» تغلق الطرق المؤدية إلى التلفزيون السوداني رداً على «العصيان»
أغلقت قوات الدعم السريع في السودان، أمس، كل الطرق المؤدية إلى التلفزيون القومي، رداً على إعلان إعلاميين تنفيذ وقفة احتجاجية تطالب بسلطة مدنية والتحضير للعصيان المدني، حيث قامت قوات الدعم السريع بحملة تفتيش في أحد مداخل التلفزيون.
وتأتي هذه الخطوة بعد تعثر المفاوضات بين المجلس العسكري الانتقالي في السودان وقوى الحرية والتغيير، بسبب قضية المجلس السيادي ونسب التمثيل فيه ورئاسته، وأفادت وسائل إعلام محلية، الليلة قبل الماضية، بأن قوى الحرية والتغيير قدمت مقترحاً جديداً للتفاوض، يتمثل في مجلس سيادي بأغلبية مدنية ورئاسة عسكرية. وأشارت إلى أن المجلس العسكري طلب مهلة 48 ساعة لدراسة المقترح والرد عليه.
في المقابل، ردّ تجمع المهنيين السودانيين في بيان أمس على تلك الأنباء، مؤكداً أنه متمسك بمطالبه، وأن ما وصفه بـ«بث الشائعات المغرضة هدفه إثارة البلبلة وشق وحدة الجماهير».
وأوضح أن كل ما أشيع من شائعات حول موقف تفاوضي غير صحيح ويتنافى مع بنود إعلان الحرية والتغيير.
من جانبه، قال نائب رئيس المجلس العسكري الفريق ركن محمد حمدان دقلو (حميدتي)، إن الجيش يريد تسليم السلطة لحكومة منتخبة ديمقراطياً في أسرع وقت ممكن.
وكانت قوى الحرية والتغيير اعتبرت أول من أمس، أن المجلس العسكري «لايزال يضع عربة المجلس السيادي أمام حصان الثورة، ويصرّ على إفراغها من جوهرها وتبديد أهداف إعلان الحرية والتغيير وتحوير مبناه ومعناه».
كما أعلنت أن المجلس يتمسك بشرط أن يكون المجلس السيادي برئاسة عسكرية وبأغلبية للعسكريين، وهو ما ترفضه قوى الحرية والتغيير، معتبرة أنه لا يفي بشرط التغيير ولا يعبر عن أهداف الثورة.
من ناحية أخرى، أصدر المدير العام لقوات الشرطة، قراراً بتشكيل لجنة فنية متخصصة لفحص ومراجعة الجنسيات السودانية بالتجنيس والممنوحة بموجب قانون الجنسية في البلاد.