إيران تؤكد استعدادها قبول مبادرات تساعد على خفض التصعيد في المنطقة
أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، أن بلاده لا ترغب في أيِّ تصعيد عسكري، وأنها على استعداد لتلقي أي مبادرة تساعد على خفض التصعيد بالمنطقة وتكوين علاقات بنَّاءة مع جميع دول الجوار، في حين قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية عباس موسوي، إنه ليست هناك أي مفاوضات مباشرة أو غير مباشرة مع أميركا.
وتفصيلاً، قال وزير الخارجية الإيراني، إن بلاده لا ترغب في أيِّ تصعيد عسكري، وإنها على استعداد لتلقي أي مبادرة تساعد على خفض التصعيد بالمنطقة.
وأضاف ظريف، خلال اجتماع عقده في بغداد أمس، مع رئيس البرلمان العراقي محمد الحلبوسي: «لا محدودية لدى طهران لحلحلة كلِّ المشكلات مع بلدان المنطقة، وإيران لا ترغبُ في أيِّ تصعيد عسكري، وهي على استعداد لتلقي أي مبادرة تساعد على خفض التصعيد وتكوين علاقات بنَّاءة مع جميع دول الجوار».
من جهته، صرح الحلبوسي بأن العراق سيلعبُ دوراً محورياً لخفض التصعيد بين طهران وواشنطن ولن يكون في أيِّ محور.
وأضاف: «العراق يحرص على سلامة جيرانه والعمل على كل المستويات، لتجنب مخاطر التصعيد في المنطقة».
كما حذّر من «خطورة التصعيد في المنطقة، وضرورة الحوار والمبادرات السلمية لبناء الثقة بين كل الأطراف».
وكان ظريف وصل إلى بغداد السبت وأجرى مباحثات مع رئيس الوزراء العراقي عادل عبدالمهدي، والرئيس العراقي برهم صالح، تناولت تداعيات الأزمة بين أميركا وإيران. وقال وزير الخارجية الإيراني، إن إيران لم تنتهك الاتفاق النووي. ونقل التلفزيون العراقي عن ظريف قوله، أمس، خلال لقائه نظيره العراقي محمد علي الحكيم، إن «التصرفات الأميركية تناقض قرار مجلس الأمن بشأن استخدام القوة»، في إشارة إلى إرسال الولايات المتحدة تعزيزات عسكرية إلى الخليج العربي، من حاملات طائرات وقاذفات صواريخ، وجنود إضافيين.
كما أكد ظريف خلال مؤتمر صحافي مع نظيره العراقي، أن بلاده «لديها رغبة في بناء علاقات متوازنة مع كل الدول الخليجية»، وقال: «اقترحنا اتفاقية عدم اعتداء مع الدول الخليجية المجاورة»، على الرغم من التقارير والأدلة كافة التي تثبت تمويل ودعم إيران للميليشيات الحوثية التي استهدفت أكثر من مرة مواقع في السعودية بطائرات مسيرة وصواريخ باليستية.
لكنه شدّد في الوقت عينه على أن إيران ستتصدى لأي مساعٍ للحرب، سواء كانت اقتصادية أو عسكرية وستواجهها بقوة.
من جهته، أعلن وزير الخارجية العراقي، محمد علي الحكيم، أمس، أن بلاده ستلعب دور الوسيط بين إيران والولايات المتحدة الأميركية. وأضاف: «نقف مع جارتنا إيران، وسنكون وسيطاً بين الطرفين».
إلى ذلك، قال: «نعتقد أن الحصار الاقتصادي على إيران ليس مفيداً».
من جهته، أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية عباس موسوي أمس، أنه ليست هناك أي مفاوضات مباشرة أو غير مباشرة مع أميركا. ونفى موسوي في تصريح أوردته وكالة الأنباء الإيرانية أمس، بقوة ما نقل عن مسؤول كويتي عن بدء مفاوضات بين إيران وأميركا، قائلاً «لا توجد أي مفاوضات مباشرة أو غير مباشرة بين إيران وأميركا».
وكان نائب وزير الخارجية الكويتي خالد الجارالله، قال في تصريح للصحافيين على هامش مشاركته في مائدة رمضانية أقامتها وزارة الخارجية الكويتية، الجمعة: «يبدو أن المفاوضات بين الطرفين (إيران وأميركا) قد بدأت»، مشيراً إلى جهود وتحركات واتصالات وزيارات من خلال وزير الشؤون الخارجية العماني إلى طهران والتواصل مع واشنطن، وغيرها من التحركات للتهدئة ويبدو أنها في إطار التفاوض.
وقال: «لدينا ثقة بأن يكون الهدوء هو سيد الموقف وألا يكون هناك صدام في المنطقة».
وفي مسقط أفادت وكالة الأنباء العمانية بأن مساعد وزير الخارجية الإيرانية للشؤون السياسية عباس عراقجي، وصل إلى السلطنة.
وذكرت الوكالة أن الوزير العماني المسؤول عن الشؤون الخارجية يوسف بن علوي، استقبل عراقجي بديوان عام وزارة الخارجية. وأضافت أنه تم خلال اللقاء «بحث أوجه التعاون الثنائي بين البلدين وتبادل وجهات النظر في القضايا الإقليمية والتطورات بالمنطقة».
وكان بن علوي قال أخيراً، إن بلاده تسعى جاهدة لتهدئة التوتر في الأزمة الحالية بين الولايات المتحدة وإيران. ولم ينفِ بن علوي، أو يؤكد، وجود وساطة عمانية بين طهران وواشنطن.
وزير الخارجية العراقي يؤكد أن بلاده ستلعب دور الوسيط بين إيران والولايات المتحدة الأميركية.