تحالف قوى الحرية والتغيير السوداني يهدد بالعصيان المدني بعد الإضراب
أكدت قوى إعلان الحرية والتغيير التي تقود الاحتجاجات في السودان، تمسكها بمطلبها بتشكيل حكومة مدنية، لافتة إلى أنها منفتحة على تصعيد الخطوات الاحتجاجية، ومن ضمنها العصيان المدني، من أجل انتقال السلطة إلى مدنيين.
ولوحت قوى الحرية والتغيير خلال مؤتمر صحافي، مساء الأربعاء، بالعصيان المدني، إذا لم يستجب المجلس لمطالبها، لافتة إلى أن "العصيان المدني ليس نزهة وإنما ضرورة للاحتجاج السلمي".
وكانت المفاوضات قد تعثرت الأسبوع الماضي بين المجلس العسكري وقوى الحرية والتغيير، وذلك بعد أن اتفق الطرفان على قضايا رئيسية مثل فترة انتقالية مدتها 3 سنوات، وبرلمان من 300 عضو يكون ثلثاه من تحالف الحرية والتغيير.
وتعثر التفاوض بسب إصرار قادة الاحتجاجات على أن يتولى المدنيون رئاسة مجلس السيادة وغالبية عضويته، وهو المقترح الذي رفضه المجلس العسكري.
وبشأن سير المفاوضات، قالت قوى إعلان الحرية والتغيير قبيل رفع الإضراب العام الذي دعت له: "لم نحرز أي تقدم في المفاوضات منذ توقفها الأسبوع الماضي".
وأكدت "الحرية والتغيير" ترحيبها "بكل قرار إقليمي ودولي يصب في مصلحة التحول الديمقراطي وتسليم السلطة للمدنيين".
وعن الإضراب في القطاعين العام والخاص،قالت قوى إعلان الحرية والتغيير، في وقت سابق إن نسب المشاركة في الإضراب بالمؤسسات العمومية والخاصة الاستراتيجية (الكهرباء والماء والاتصالات والشحن البحري في ميناء بورتسودان ومطار الخرطوم )، إضافة إلى قطاعات الخدمات كالصيدليات والمستشفيات والمعلمين، تراوحت بين 80 و100 في المائة.
من جهة أخرى،أدى حادث إطلاق نار قرب ميدان الاعتصام في الخرطوم، الأربعاء، لوقوع قتيلة و10 جرحى.
وأكدت مصادر "العربية" و"الحدث" أن إطلاق النار وقع في شارع النيل إثر حادث فردي، مما أدى لمقتل السيدة وإصابة آخرين.
من جهته، قال "اتحاد أطباء السودان" إن معركة بالأسلحة النارية بين قوات الأمن أسفرت عن مقتل بائعة متجولة عن طريق الخطأ، وإصابة عدد من المتظاهرين.
يذكر أن "لجنة الأطباء" هي جزء من "تجمع المهنيين السودانيين" الذي يقود الاحتجاجات التي أدت إلى إطاحة الجيش بالرئيس عمر البشير الشهر الماضي.
ودان تجمع المهنيين هذه التصرفات، مطالباً القوات النظامية بضرورة حفظ أمن المواطن وسلامته وتقديم المتورطين إلى العدالة، كما حث التجمع المعتصمين على ضبط النفس والتمسك بالسلمية والالتزام بالوجود في ساحة الاعتصام.
من جهته، أعلن المجلس العسكري الانتقالي اعتقال الجاني في حادثة إطلاق النار.