رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية بحث مع عضو الكونغرس إليوت إنجل مستجدات الأوضاع. معا

فلسطينيون: حل الدولتين في خطر بسبب مخططات الاحتلال في الضفة

حذر رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد اشتية، أمس، من أن حل الدولتين المدعوم دولياً لتسوية الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي في خطر، بسبب مخططات إسرائيل لضم أجزاء من الضفة الغربية.

وقال اشتية، في بيان، عقب اجتماعه في مدينة رام الله مع عضو الكونغرس الأميركي رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب، إليوت إنغل، إن مثل هذه الخطوة من إسرائيل «ستقضي على أي فرصة لإقامة الدولة الفلسطينية».

وأكد اشتية على «ضرورة خروج أصوات من الكونغرس الأميركي تطالب بإنقاذ حل الدولتين، وتضغط على إدارة دونالد ترامب للتراجع عن العقوبات التي فرضتها على الفلسطينيين، بالإضافة إلى وقف الحرب المالية بحق أبناء الشعب الفلسطيني».

وقال: «طالبنا العديد من دول العالم الاعتراف بدولة فلسطين على حدود عام 1967، لمواجهة مخططات الضم الإسرائيلية، وإبقاء حل الدولتين قائماً».

وأضاف أن «إسرائيل انتهكت وخرقت الاتفاقات الموقّعة معنا كافة، خصوصاً اتفاق باريس، واقتطاعاتها من عائدات الضرائب الفلسطينية غير قانونية».

يأتي ذلك فيما يجري وفد أميركي، يضم مستشار الرئيس الأميركي، غاريد كوشنير، والمبعوث الأميركي لعملية السلام، جيسون غرينبلات، ونظيره لشؤون إيران، براين هوك، مباحثات في إسرائيل بشأن جهود إعلان الخطة الأميركية لتسوية الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي، المعروفة باسم «صفقة القرن».

في الأثناء، هدمت الشرطة الإسرائيلية، أمس، مساكن قرية العراقيب غير المعترف بها في النقب، داخل أراضي الـ48، للمرة الـ145 على التوالي.

وقال أهالي القرية إن الشرطة الإسرائيلية اقتحمت قريتهم، وهدمت الخيام والمساكن المصنوعة من الصفيح، وأبقت الأهالي دون مأوى تحت أشعة الشمس الحارقة في شهر رمضان.

وكانت آليات وجرافات السلطات الإسرائيلية قد هدمت مساكن العراقيب وشردت أهلها للمرة الـ144، في 14 مايو الجاري.

على صعيد متصل شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر أمس، حملات دهم واعتقال في مناطق عدة بالضفة الغربية، شملت 11 مواطناً فلسطينياً، بتهمة مقاومة الجيش والمستوطنين وتنفيذ عمليات ضد المستوطنات في الضفة.

وفي القدس المحتلة، صوّت أعضاء الكنيست الإسرائيلي، في ساعة مبكرة من صباح أمس، لمصلحة حل المجلس، ما يمهد لإجراء انتخابات جديدة، بعدما فشل رئيس الوزراء اليميني، بنيامين نتنياهو، في تشكيل ائتلاف حاكم قبل انتهاء المهلة المحددة لذلك.

ومن المتوقع على نطاق واسع إجراء الانتخابات في سبتمبر، لتكون الثانية هذا العام. ويقول المعلقون إن هذه واقعة لم يسبق لها مثيل حتى في بلد معتاد على التشاحن السياسي، كما تمثل ضربة لنتنياهو الذي أعلن الفوز في الانتخابات الأخيرة التي أجريت في التاسع من أبريل. وصوّت البرلمان بأغلبية 74 صوتاً مقابل 45 لمصلحة حل نفسه، بعد دقائق من انقضاء المهلة التي كانت محددة لنتنياهو لتشكيل حكومة.

وعقب تصويت البرلمان بإجراء انتخابات جديدة بعد انتهاء المهلة الممنوحة له لتشكيل حكومته الخامسة، قال نتنياهو (69 عاماً) الذي يتزعم حزب ليكود اليميني «سنفوز».

لكنه كان يتطلع خلفه إلى صفوف حزب ليكود أثناء التصويت فيما فسره بعض المعلقين على أنه قلق من احتمال تمرد في اللحظة الأخيرة. غير أن أحداً من حزب ليكود لم يخذله في التصويت على إجراء انتخابات جديدة.

ومن شأن الانتخابات الجديدة، التي قد تستمر جهود تشكيل ائتلاف بعدها حتى نوفمبر، تأجيل الجهود الأميركية للمضي قدماً في الخطة المرتقبة للرئيس دونالد ترامب لحل الصراع الإسرائيلي - الفلسطيني.

وفي البيت الأبيض، عبر ترامب عن أسفه بسبب الأزمة السياسية في إسرائيل، وأثنى على نتنياهو، الذي يتفق معه بشأن السياسة الصارمة تجاه الفلسطينيين وإيران.

الأكثر مشاركة