260 ألفاً صلوا «الجمعة اليتيمة» بالمسجد الأقصى
شهيدان برصاص الاحتلال في القدس وبيت لحم.. أحدهما طعن إسرائيليين
أقدم فلسطيني، أمس، على طعن إسرائيليين بسكين فأصابهما بجروح قبل أن يستشهد برصاص شرطة الاحتلال في القدس القديمة، فيما استشهد آخر برصاص جنود الاحتلال خلال محاولته اجتياز الجدار الفاصل في بيت لحم في الضفة الغربية المحتلة. يأتي ذلك، في آخر يوم جمعة من شهر رمضان «الجمعة اليتيمة» حيث أدى نحو 260 ألف فلسطيني الصلاة في المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة وسط انتشار أمني كثيف للشرطة الإسرائيلية في شوارع القدس القديمة.
وتفصيلاً، قال الناطق باسم الشرطة الإسرائيلية ميكي روزنفيلد، إن فلسطينياً في الـ19 جرح إسرائيليين أحدهما قرب باب العامود في الجانب الشرقي من البلدة القديمة، والآخر قرب باب الخليل في الجانب الآخر المقابل.
وقال لوكالة فرانس برس إن «وحدات الشرطة في المكان رصدت الفلسطيني مزوداً بسكين، وأطلق رجال الشرطة النار عليه».
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية، إن «الارتباط المدني بلغ وزارة الصحة رسمياً باستشهاد الشاب يوسف وجيه برصاص الاحتلال في مدينة القدس صباح أمس، وهو من عبوين قضاء رام الله».
وأشار روزنفيلد إلى أن أحد الجريحين الإسرائيليين، وهو رجل في الـ47 في حالة خطيرة، وقال المستشفى الذي أدخل إليه إن حاله مستقرة، رغم أنه «يعاني جروحاً بالغة».
من جهة أخرى، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد فتى فلسطيني برصاص القوات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة.
وأصدرت وزارة الصّحة، بياناً أعلنت فيه، «استشهاد الطفل عبدالله لؤي غيث (16عاماً) قرب بيت لحم، برصاصة أطلقها جنود الاحتلال، واخترقت قلبه ورئتيه»، مشيرة إلى إصابة الشاب مؤمن أبوطبيش (21 عاماً).
وأفادت وسائل إعلام بأن الفتى كان واحداً من عشرات المواطنين الذين حاولوا تجاوز الجدار للوصول إلى المسجد الأقصى.
وقال روزنفيلد إن الجنود الإسرائيليين «أطلقوا النار على فلسطيني كان يحاول المرور عبر السياج الأمني في منطقة بيت لحم»، من دون مزيد من التفاصيل.
من جهته، قال منسق الحكومة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية كميل أبوركن في تغريدة على «تويتر» إنه تم نشر المزيد من قوات الأمن الإسرائيلية في المدينة المقدسة، و«بالتالي فمن المحتل أن تطرأ ازدحامات في المعابر» بين الضفة الغربية ومدينة القدس.
في الأثناء، قالت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس إن نحو 260 ألف مصلٍ أدوا صلاة الجمعة الرابعة والأخيرة من شهر رمضان في المسجد الأقصى، وهو ما يمثل زيادة واضحة في أعداد المصلين في الأقصى هذا الشهر.
وكان 280 ألف مصلٍ قد أدوا صلاة الجمعة الأخيرة من شهر رمضان الماضي.
وقال مدير عام أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى الشيخ عزام الخطيب لفرانس برس «شارك نحو 260 ألف شخص في صلاة الجمعة الأخيرة من شهر رمضان».
وأضاف «كنا نتوقع أكثر ومازلنا نتوقع أن يحيي الليلة (ليلة القدر) أعداد أكبر»، قائلاً «أتمنّى أن يكون الوضع جيداً وتستطيع الناس الوصول لإحياء هذه الليلة».
وقال الشيخ عكرمة صبري خطيب المسجد الأقصى في خطبة الجمعة «أيتها الجماهير المسلمة المحتشدة في رحاب المسجد الأقصى المبارك.. إن زحفكم إلى الأقصى المبارك لصلاة الفجر، لصلاة العشاء والتراويح، لصلاة الجمع والجماعات، كل ذلك يمثل رداً عملياً إيمانياً».
وأضاف أن تلك «رسالة واضحة موجهة إلى الطامعين في المسجد الأقصى وللمعتدين عليه والمقتحمين له بأن لا تتعبوا أنفسكم، لن تنالوا ذرة تراب من الأقصى فهو خط أحمر».
وفي باحات الأقصى، نشرت خيم للإسعاف من جميعة الهلال الأحمر وغيرها من الجمعيات مع ارتفاع درجات الحرارة.
وقالت جمعية الهلال إنها «عالجت أكثر من 100 شخص معظمهم مصابون بضربات شمس، ونقلت عدداً منهم إلى المستشفى».
وقامت الشرطة الإسرائيلية بإغلاق باب العامود، المدخل الرئيس للمدينة القديمة لساعات، وخلا السوق من الناس بسبب الحواجز داخل البلدة وأبقت على إغلاق نحو 50 محلاً في المنطقة. وقال تجار إن الشرطة طلبت منهم إبقاء محالهم مغلقة السبت أيضاً.
وقال الصيدلي فهد السلايمة لفرانس برس «أخبروني بأن محالنا ستبقى مغلقة أيضاً اليوم السبت».
وأضاف «أعتقد أن ما يفعلونه هو تحضير لتظاهرة يوم غدٍ (الأحد) التي يقوم بها الإسرائيليون بالدخول إلى البلدة القديمة والتظاهر فيها».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news