السفير الأميركي: لإسرائيل الحق بضم أراضٍ من الضفة الغربية
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر أمس، قرية جبل المكبر جنوب مدينة القدس، واعتقلت فتاة وأربعة شبان فلسطينيين. وفيما جددت سلطات الاحتلال أمر منع محافظ القدس عدنان غيث من دخول الضفة الغربية لمدة ستة أشهر، قال السفير الأميركي لدى إسرائيل، ديفيد فريدمان، إن إسرائيل «تملك الحق في ضم جزء» من أراضي الضفة الغربية المحتلة، في تصريحات يرجح أن تعمق الرفض الفلسطيني لخطة السلام الأميركية المنتظرة.
وتفصيلاً، قال شهود عيان، إن قوات الاحتلال اقتحمت قرية جبل المكبر جنوب مدينة القدس، وألقت القنابل الصوتية وأطلقت الأعيرة المطاطية بصورة عشوائية، واعتقلت أربعة شبان وفتاة واقتادتهم لمركز شرطة الاحتلال «عوز» للتحقيق، مشيرين إلى إصابة أحد المعتقلين بعد تعرضه للضرب من قبل قوات الاحتلال. واعتقلت قوات الاحتلال الفتاة عند حاجز قلنديا العسكري في المدخل الشمالي لمدينة القدس، بدعوى أنها كانت في طريقها لتنفيذ عملية في إسرائيل.
وذكرت القناة الإسرائيلية الـ13 أن قوات الاحتلال أوقفت الفتاة عند نقطة تفتيش بالحاجز وضبطت بحوزتها سكيناً، وزعمت أن الفتاة بعد التحقيق معها اعترفت بأنها كانت في طريقها لتنفيذ عملية طعن.
على صعيد متصل، جددت سلطات الاحتلال أمر منع محافظ القدس عدنان غيث من دخول الضفة الغربية لمدة ستة أشهر.
وقالت مصادر مقدسية، إن سلطات الاحتلال أبلغت محافظ القدس تجديدها قرار منعه من دخول الضفة لمدة ستة أشهر، كما هناك توجه بتجديد قرار «منع تواصله مع شخصيات فلسطينية» لمدة ستة أشهر.
من جهة أخرى، قال السفير الأميركي لدى إسرائيل ديفيد فريدمان في مقابلة أمس، إن إسرائيل تملك «الحق» في ضم «جزء» من أراضي الضفة الغربية المحتلة.
وفي المقابلة التي نشرتها صحيفة «نيويورك تايمز»، اعتبر فريدمان، أن ضم أراضٍ في الضفة الغربية بدرجة ما هو أمر مشروع. وقال «في ظل ظروف معيّنة، أعتقد أن إسرائيل تملك الحق في المحافظة على جزء من الأراضي، لكن على الأغلب ليس كل الضفة الغربية».
ورفض الفلسطينيون خطة السلام الأميركية المنتظرة حتى قبل الكشف عنها، مشيرين إلى أن سلسلة خطوات قام بها الرئيس الأميركي دونالد ترامب تعكس مدى تحيّز إدارته لإسرائيل. ويرون في تصريحات فريدمان مسماراً جديداً في نعش عملية السلام التي يبدو أنها تكافح للبقاء على قيد الحياة.
وكان أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات، اعتبر أن أي سياسة من هذا النوع تعكس تواطؤاً أميركياً مع خطط إسرائيل الاستعمارية. ولم يتم بعد تحديد موعد مؤكد للكشف عن خطة إدارة ترامب، رغم أنه سيتم عقد مؤتمر في البحرين في وقت لاحق هذا الشهر لعرض جوانبها الاقتصادية.
الاحتلال الإسرائيلي يعتقل فتاة فلسطينية في القدس، بدعوى نيتها تنفيذ عملية طعن.