استهداف ناقلتي نفط بخليج عُمان.. ومجلس الأمن يبحث الاعتداء

تعرضت ناقلتا نفط، اليوم، إلى حادثين منفصلين في خليج عمان يجري التحقيق بشأنهما، حيث يناقش مجلس الأمن الدولي،الهجوم على الناقلتين في جلسة طارئة للمجلس.

وقالت وكالة «رويترز» إن واحدة من الناقلتين استهدفت بطوربيد ما تسبب في اشتعال النار فيها.

وأعلن البيت الأبيض أنه تم إطلاع الرئيس الأميركي دونالد ترامب على الهجومين وأن حكومته «تقيم الموقف»، رجح مسؤول بوزارة الدفاع (البنتاغون) أن تكون إيران هي المسؤولة عن الهجمات.

وقالت البحرية الأميركية إن ناقلتي نفط أصيبتا بأضرار بحادث في بحر عُمان، وإنها تقدم المساعدة لهما، وفيما أفادت وسائل إعلام إيرانية بغرق الناقلة «فرونت ألتير»، نقلت هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية، فيما بعد، عن مسؤول بميناء إيراني، نفيه لأنباء غرق الناقلة، وتأكيده لإطفاء النيران بالكامل في ناقلة تحمل علم بنما.

وذكر الأسطول الخامس أنه أرسل قوات بحرية إلى المنطقة لمساعدة الناقلتين، مضيفاً: «تلقينا رسالتي استغاثة منفصلتين من ناقلتين في خليج عمان».

وقالت الشركة المالكة لـ«فرونت ألتير» إن الناقلة تعرضت للاستهداف مرتين خلال 3 ساعات.

يأتي ذلك فيما قال وزير التجارة الياباني: «تلقيت تقريراً عن تعرض ناقلتين تحملان شحنتين لهما صلة باليابان لهجوم قرب مضيق هرمز».

فيما أكدت شركة «كوكوكا سانغيو» اليابانية للشحن تعرض إحدى ناقلاتها لهجوم في خليج عمان، وأن الناقلة التي تعرضت لهجوم كانت تحمل مواد كيمياوية.

وقالت مصادر في الشحن البحري والتجارة، إنه تم إخلاء ناقلتين بعد حادث في خليج عمان، وإن أفراد الطاقم بخير.

وذكرت المصادر أن إحدى الناقلتين ترفع علم جزر مارشال واسمها «فرنت ألتير»، بينما الناقلة الثانية اسمها «كوكوكا كاريدغس» وترفع علم بنما، بحسب وكالة «رويترز».

وفي واشنطن أعلن البيت الأبيض أنه تم إطلاع الرئيس على الهجومين اللذين تعرضت لهما ناقلتا نفط في بحر عُمان وأن حكومته «تقيم الموقف». وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز في بيان «تم إطلاع الرئيس على الهجوم على سفن مدنية في بحر عُمان. الحكومة الأميركية تعرض مساعدتها وستواصل تقييم الموقف».

ورجح مسؤول في البنتاغون، أمس، مسؤولية إيران عن الهجوم على ناقلتي النفط.

وقال المسؤول إن إعلان إيران أنها أنقذت طاقم الناقلتين مضلل. كما أضاف أن سفينة حربية أميركية أنقذت 21 من طاقم إحدى الناقلتين.

ونقلت شبكة «سي بي أس» الإخبارية الأميركية عن مسؤول، لم تذكر اسمه، قوله «إيران تزعم أنها أنقذت طاقمي الناقلتين في خليج عمان.. وهذا كذب، المدمرة الأميركية» يو إس إس بينبريدغ«هي من أنقذت 21 فرداً من الطاقمين».

وأضاف المسؤول أن هناك تقارير تتحدث عن أن أعضاء أحد طاقمي السفينة اعتقدوا أنهم أصيبوا بطوربيد أو لغم، ولكنه غير متأكد من هذه التقارير، مشيرا إلى أن أصابع الاتهام تتجه ناحية إيران.

وقالت وكالة أنباء «أسوشيتد برس» الأميركية إن الإحداثيات التي قدمتها المجموعة البريطانية لحادث السفن في خليج عمان تشير إلى أنه وقع على بعد نحو 45 كم (25 ميلاً) قبالة الساحل الإيراني.

ودعت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي، فيديريكا موغيريني،، إلى إبداء «أقصى درجات ضبط النفس»، وتفادي «الاستفزازات» بعد استهداف الناقلتين.

وفي لندن قال متحدث باسم رئيسة وزراء بريطانيا إن الهجوم على ناقلات مدنية مثلما حدث في خليج عمان غير مقبول وبريطانيا على استعداد للمساعدة في أي تحقيق في الواقعة.

من جانبها دعت وزارة الخارجية الفرنسية إلى ضبط النفس ونزع فتيل التوتر في منطقة الخليج بعد هجوم على ناقلتي نفط في خليج عمان.

وفي برلين قال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس إن التقارير عن تعرض ناقلتي نفط لهجوم في خليج عمان تبعث على القلق الشديد وقد تؤدي إلى تصعيد التوتر في المنطقة.

وفي القاهرة قال الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، الخميس، إنه على مجلس الأمن الدولي أن يتحرك بشأن الهجوم على ناقلتين في خليج عمان، محذراً من أن بعض الأطراف تريد إشعال النار في المنطقة.

ويناقش مجلس الأمن الدولي، في وقت لاحق، الهجوم على ناقلتي النفط في خليج عُمان، في جلسة طارئة للمجلس.

بدوره، ندّد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، بالاعتداءات على ناقلتي النفط، وذلك خلال اجتماع لمجلس الأمن حول التعاون بين الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية.

وقال غوتيريس «أدين أي هجوم على سفن مدنية»، داعياً إلى «تقصي الحقائق» وتحديد الجهة «المسؤولة» عن الهجوم، مشدداً على أن العالم لا يستطيع تحمل نزاع كبير في الخليج.

من جانبه قال المتحدث باسم قوات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، العقيد الركن تركي المالكي، في تصريحات لوكالة رويترز، اليوم، إن الهجوم على ناقلتي النفط في خليج عمان تصعيد كبير، وإن بوسعه ربط حادث استهداف ناقلتي النفط في خليج عمان بهجوم آخر نفذته ميليشيات الحوثي الانقلابية العام الماضي.

وفي طهران اعتبر وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن تزامن «الهجومين» اللذين استهدفا ناقلتي نفط في بحر عمان وزيارة رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي لطهران أمرا «مثير للشبهات».

الأكثر مشاركة