النيابة توجه للبشير تهماً بالفساد
الاتحاد الإفريقي: مباحثات أزمة السودان تحرز تقدماً
قالت بعثة الاتحاد الإفريقي المكلفة متابعة الشأن السياسي في السودان، إن النقاشات التي تقوم بها مع طرفي الأزمة في السودان، كل على حدة، تتقدم بصورة كبيرة، في حين يلتقي المبعوث الأميركي الخاص للسودان دونالد بوث بقادة المجلس العسكري الانتقالي، للدفع نحو حل سلمي للخلاف القائم بين المحتجين والجيش، إثر حملة القمع الدامية ضد المتظاهرين مطلع الشهر الجاري.
وتفصيلاً، قال مبعوث الاتحاد الإفريقي، محمد الحسن لبات، في مؤتمر صحافي عقده ظهر أمس بمقر بعثة الاتحاد بالخرطوم، إنه متفائل دون إفراط بإحراز تقدم، بحسب وكالة الأنباء السودانية (سونا).
وأضاف أن البعثة شكلت فريقاً إفريقياً متضامناً، بالتعاون مع مستشار رئيس الوزراء الإثيوبي، قام بجهود، لكنه تجنب الحديث عنها، وأكد مضاعفة الجهود حتى يتم التوصل لاتفاق في مناخ ملائم.
وأشار إلى تشكيل فريق دولي داعم للوساطة الإفريقية منذ أسابيع، يضم الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والترويكا (بريطانيا والنرويج والولايات المتحدة)، وبعض الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن، ودولاً أخرى.
وتابع أن البعثة ضاعفت مجهوداتها في الآونة الأخيرة تجاه أطراف الأزمة السياسية، وواصلت الحوار مع كل طرف على حدة، لتعزيز المكاسب التي تم تحقيقها قبل وقف التفاوض، وتشجيع الأطراف على تجاوز العقبات.
في الأثناء، يلتقي المبعوث الأميركي الخاص للسودان دونالد بوث بقادة المجلس العسكري للدفع نحو حل «سلمي» . ويأتي الجهد الدبلوماسي بعد إلغاء المحتجين المطالبين بحكم مدني عصياناً مدنياً في أرجاء البلاد، وموافقتهم على استئناف المباحثات مع المجلس العسكري.
والتقى رئيس المجلس العسكري الفريق أول عبدالفتاح البرهان، أمس، مساعد وزير الخارجية الأميركي للشؤون الإفريقية تيبور ناغي، مرحبا بالدور الإيجابي المتوقع من واشنطن للوصول إلى تسوية سياسية ووصل المبعوث، الذي عمل سابقاً موفداً إلى السودان وجنوب السودان، بعدما عينه الرئيس السابق باراك أوباما في هذا المنصب في عام 2013، الأربعاء إلى الخرطوم، برفقة مساعد وزير الخارجية المكلف إفريقيا تيبور ناغي.
وعقد بوث وناغي سلسلة لقاءات مع مسؤولين وقادة الاحتجاجات في السودان منذ وصولهما للخرطوم.
وذكر تحالف «قوى إعلان الحرية والتغيير» المنظم للاحتجاجات أن قادته قدموا إيجازاً للمسؤولين الأميركيين حول الحاجة لتحقيق شفاف في اعتداءات الثالث من يونيو.
كما طالبوا بانسحاب «الميليشيات» من شوارع الخرطوم والمدن الأخرى، وإنهاء قطع الإنترنت، وتأسيس إدارة مدنية لحكم البلاد، على ما أعلنوا في بيان.
وأفاد القيادي في حركة الاحتجاج، مدني عباس مدني، الصحافيين بأنّ المسؤولين الأميركيين أبلغا قيادات الاحتجاج أنّ واشنطن «تدعم الوساطة الإثيوبية» للتوصل لحل. من جهة أخرى، قالت الأمم المتحدة، أمس، إنها تأكدت من مقتل 17 شخصاً، وإحراق أكثر من 100 منزل في قرية دليج بوسط إقليم دارفور في السودان بنيران ميليشيات الجنجويد، في وقت سابق من الأسبوع الحالي.
من جهة أخرى، وجهت النيابة العامة السودانية، أمس، تهماً بالفساد وغسيل أموال للرئيس المعزول عمر البشير، وذلك بعد اكتمال التحريات كافة. وأعلنت النيابة أنها وجهت للبشير تهماً «بالفساد في التعامل بالنقد الأجنبي وغسل الأموال».
الأمم المتحدة تؤكد مقتل 17 شخصاً
في وسط دارفور بنيران «الجنجويد».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news