«الانتقالي» السوداني يقيل النائب العام
أعلنت مصادر سودانية، أمس، إعفاء النائب العام السوداني الوليد سيد أحمد محمود من منصبه، وذلك بعد أيام من ظهوره في مؤتمر صحافي يتحدث فيه عن ملابسات فض الاعتصام أمام القيادة العامة للجيش، وإحالة مسؤولين سابقين على المحاكمة.
وقالت المصادر إنه تم تعيين عبدالله أحمد عبدالله، خلفاً لمحمود، الذي لم تعرف بعد ملابسات إعفائه.
من ناحية أخرى، قال نائب رئيس المجلس العسكري الانتقالي السوداني، الفريق أول محمد حمدان دقلو حميدتي، أمس، في مؤتمر جماهيري، إن الحل يجب أن يكون شاملاً، يرضي الجميع، مؤكداً أن «العمل مستمر حتى يصل السودان إلى انتخابات حرة ونزيهة».
وأضاف أنه مهما طالت الفترة الانتقالية، فإننا موافقون عليها، شرط أن تأتي بحل شامل. وتابع: «وصلنا للشخص الذي يقف وراء فضّ الاعتصام، ولن نكشف عنه الآن، كي لا نؤثر في لجنة التحقيق».
وقال إن «التوافق هو الأساس، وبالتالي يمكن سريعاً تشكيل حكومة». وكشف أن هناك مندسين بين قوات الدعم السريع. ولفت إلى اعتقال تسعة أشخاص منهم. وشدّد حميدتي على أن أي شخص من القوات العسكرية والأمنية يتجاوز القانون ستتم محاسبته، موضحاً أن «الاختلاف السياسي الحالي هو اختلاف أجندات». وقال «انتهى دور حزب المؤتمر الوطني، ولكننا لن نلاحقهم بالشبهات».
من ناحية أخرى، جدد وزير الخارجية المصري سامح شكري، التأكيد على دعم بلاده للشعب السوداني، مشدداً على أن السبيل الوحيد للحل في السودان هو العودة إلى الحوار الشامل الجامع بين مختلف القوى السياسية، والتوصل إلى حل سياسي يرضي جميع الأطراف.
وأوضح شكري أن «الخلاف والتناحر لن يفضي إلى الحل المنتظر لبناء مستقبل جديد للشعب السوداني، ولن يحقق تطلعات الشعب السوداني ويحافظ على أمن وسلامة السودان ومقدراته ومؤسساته ووحدته».
وقال أثناء اجتماع الشركاء الإقليميين للسودان، أمس: «ينعقد هذا الاجتماع في ظل ما يمر به السودان من تحديات داخلية أضحت بالغة التعقيد، وإننا نتابع بمزيج من القلق والأسى الأحداث في السودان، فإن كل دماء هذا البلد الشقيق غالية».
وأشاد شكري خلال كلمته بالشعب السوداني، قائلاً إنه «شعب مثقف وواع ويدرك أهمية ودور مؤسساته الوطنية، ونحن على يقين بأنه سيحمي ثورته ويجني ثمارها».
وأضاف: «إننا نأسف للتطورات التي شهدتها الساحة السودانية وما أسفرت عنه من تعليق عضوية السودان في الاتحاد الإفريقي، كدولة شقيقة ذات دور نشط إقليمياً وساهمت بخطوات إيجابية عبر مراحل تاريخها في إحلال السلام على مستوى القارة».