المبعوث الأميركي للسودان يدعم المتظاهرين.. وأبوالغيط يدعو إلى الحوار

بوث حثّ الجيش على عدم مهاجمة المحتجين. أرشيفية

عبّر المبعوث الأميركي للسودان، دونالد بوث، عن دعم أميركا للحركة الاحتجاجية السودانية، ودعا إلى تشكيل حكومة بقيادة مدنية، وسط توقف المفاوضات بين المجلس العسكري الانتقالي وقوى الحرية والتغيير.

وأصدرت السفارة الأميركية في الخرطوم بياناً، في وقت متأخر من أول من أمس، بعد اختتام المبعوث، دونالد بوث، زيارة للسودان استغرقت أربعة أيام.

وقالت السفارة الأميركية في الخرطوم أيضاً إن بوث حث الجيش على عدم مهاجمة المحتجين، و«السماح بإجراء تحقيق مستقل» في فض الاعتصام الذي خلّف أكثر من 100 قتيل في وقت سابق من هذا الشهر.

وبحث الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبوالغيط، أمس، مع السفير دونالد بوث، مجمل تطورات المشهد السياسي في السودان، في ظل الجهود العربية والإقليمية والدولية المبذولة لمساندة الأشقاء السودانيين، من أجل التوصل إلى توافق وطني عريض يخرج البلاد من أزمتها الراهنة.

وقال المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للجامعة، محمود عفيفي، إن أبوالغيط أطلع المبعوث الأميركي، خلال اللقاء، على نتائج الزيارة التي قام بها إلى الخرطوم يوم 16 يونيو الجاري، والتقى خلالها رئيس المجلس العسكري الانتقالي وقيادات القوى والحركات السياسية والمدنية، لتشجيع الأطراف السودانية على استئناف الحوار والعودة إلى مائدة التفاوض، بما يكفل الاتفاق على الترتيبات المطلوبة لإتمام عملية الانتقال السلمي للسلطة، التي شدد أبوالغيط على أنها يجب أن تتم في سياق وطني خالص، وتحترم استقلال وسيادة السودان، وتلبي تطلعات أطياف شعبه كافة.

وأوضح المتحدث أن المبعوث الأميركي، الذي أنهى زيارته الثانية للخرطوم، عبّر من ناحيته عن حرص الإدارة الأميركية على التشاور مع الجامعة العربية، والتعرف إلى رؤية أمينها العام في ما يخص الوضع الراهن في السودان، وذلك تأسيساً على المصلحة المشتركة التي تجمعهما في دعم السودان وشعبه خلال هذه المرحلة الدقيقة، واهتمام الجانب الأميركي بأن يكون هناك تنسيق بين مختلف الجهود التي تبذلها الدول والمنظمات المهتمة لدعم السودانيين، من أجل التوصل إلى حل وطني وتوافقي لإتمام الانتقال السلمي للسلطة في البلاد.

يأتي ذلك في وقت أطلقت الشرطة السودانية، أمس، الغاز المسيل للدموع لتفريق تظاهرة طلابية ضد المجلس العسكري الحاكم قرب قصر الرئاسة في الخرطوم.

وأفاد شهود بأن نحو 300 طالب خرجوا من معهد مصرفي وسط الخرطوم، ونظموا تظاهرة عفوية هتفت «حرية سلمية عدالة».

وقال شاهد لوكالة «فرانس برس» إن «العديد (من المتظاهرين) رفعوا لافتات تدعو إلى الحكم المدني أثناء تظاهرهم في مكان غير بعيد من قصر الرئاسة».

وأوضح أن قوات مكافحة الشغب وصلت سريعاً، وأطلقت الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين.

ودعا تحالف «الحرية والتغيير» لتظاهرات حاشدة في الخرطوم وفي أرجاء البلاد، في 30 يونيو، ضد المجلس العسكري الحاكم.

وهي أول دعوة للتظاهر في جميع أرجاء البلاد منذ حملة القمع الأمنية لاعتصام المحتجين أمام مقر الجيش بالخرطوم، في الثالث من يونيو.

تويتر