نتنياهو يهدد غزة بإجراءات أشدّ صرامة

إسرائيل تعتقل وزير شؤون القدس الفلسطيني لساعات

قوات الاحتلال اقتحمت منزل الهدمي في حي الصوانة بالقدس واستولت على بعض الأغراض. أ.ف.ب

أفرجت قوات الاحتلال الإسرائيلية عن وزير شؤون القدس في السلطة الفلسطينية، فادي الهدمي، بعد اعتقاله أمس لساعات عدة.

وذكرت مصادر فلسطينية أن السلطات الإسرائيلية حققت مع الهدمي لساعات عدة، في مركز الاعتقال والتوقيف (المسكوبية) غربي القدس، قبل أن يتم الإفراج عنه من دون شروط مقيدة.

وقال المحامي مهند جبارة، الذي ترافع عن الهدمي، إن اعتقال الوزير الفلسطيني «تم بضغوط من اليمين الإسرائيلي، عقب جولته الأخيرة مع الرئيس التشيلي سيبستيان بينيرا في المسجد الأقصى».

وأثارت زيارة بينيرا للمسجد، والتي وصفها مصدر رسمي في الوفد حينها بأنها «خاصة»، غضب إسرائيل التي احتجت عليها، واعتبرت أنها تمثل انتهاكاً للقواعد والتفاهمات السابقة مع سانتياغو بشأن زيارة الرئيس.

وكانت المصادر الفلسطينية أفادت بأن قوات من الأمن الإسرائيلي اعتقلت الهدمي، بعد اقتحام منزله في حي الصوانة بالقدس وتفتيشه، والاستيلاء على أجهزة الهواتف النقالة الخاصة به.

وصرح رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد اشتية، في بيان، بأن إسرائيل «تتعمد استهداف أي فلسطيني، يعمل من أجل القدس وأهلها»، وأن حكومته «ستبقى ملتزمة بواجبها تجاه المدينة المقدسة، وسيستمر نشاطها التنموي فيها». وطالب رئيس الحكومة الفلسطينية دول العالم باتخاذ موقف يدين انتهاكات إسرائيل المستمرة بحق القدس والمقدسيين.

وكان وزير العدل الفلسطيني، محمد الشلالدة، ندد باعتقال الأمن الإسرائيلي للهدمي، واعتبره «انتهاكاً جسيماً، ومخالفة فاضحة لاتفاقية أوسلو» للسلام المرحلي، الموقعة بين الجانبين الفلسطيني الإسرائيلي عام 1993.

وتشهد بلدة العيسوية في القدس توتراً، منذ استشهاد الشاب الفلسطيني محمد عبيد، في مواجهات مع الشرطة الإسرائيلية، مساء الخميس الماضي، واحتجاز جثته حتى الآن.

في الأثناء، اتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الفلسطينيين بأنهم مصممون على مواصلة الصراع.

وقال، في مستهل الاجتماع الأسبوعي لحكومته أمس: «الفلسطينيون مصممون على مواصلة الصراع مهما كان الثمن، بما في ذلك ثمن رفاهية الفلسطينيين أنفسهم. من يريد السلام لا يتصرف هكذا. ونحن خلافاً لهم نواصل العمل على تعزيز علاقاتنا مع العالم العربي، لأن هذا يخدم الجميع»، حسب زعمه.

وفي ما يتعلق بالانتقادات الموجهة له من الداخل على خلفية التعامل مع الاعتداءات التي تنطلق من قطاع غزة، قال: «فرضنا الأسبوع الماضي عقوبات صارمة على (حماس)، بما في ذلك وقف تزويد القطاع بالوقود. وإن اضطررنا سنتخذ خطوات أشد صرامة بكثير. نتخذ هذه الإجراءات بتنسيق كامل مع جميع الأجهزة الأمنية. والدعاية التي يمارسها البعض لا تؤثر فينا».


رئيس الحكومة الفلسطينية يطالب دول العالم باتخاذ موقف يدين انتهاكات إسرائيل المستمرة بحق القدس والمقدسيين.

تويتر