«الحرية والتغيير» تؤكد التمسك بمطالبها
أكد القيادي بـ«قوى إعلان الحرية والتغيير»، مدني عباس مدني، أن القوى لن تتنازل عن مطالبها، بغض النظر عن نتائج المسيرة المليونية التي دعت لها.
وقال مدني، في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية: «خلال عمر الثورة السودانية الممتد على مدار أشهر، وحتى قبل حادثة فض الاعتصام المريرة أمام مقر القيادة العامة بالخرطوم مطلع يونيو، كان حجم
المشاركة في الاحتجاجات يتفاوت.. وأياً كانت نتائج مسيرة 30 يونيو فهي لا تعني نهاية الثورة الكامنة في نفوس الشعب».
ونصح مدني المجلس العسكري الانتقالي بعدم توقع أن يؤدي حجم المشاركة في المسيرة، مهما كان، إلى إجبار القوى على تخفيض سقف مطالبها. وقال: الثلاثون من يونيو هو يوم من أيام الثورة السودانية، لكنه بالتأكيد ليس اليوم الحاسم بتاريخها.
وحول آخر المستجدات في ما يتعلق بملف التفاوض ووجهة نظر قوى الحرية والتغيير من المبادرات المطروحة، قال: «المبادرة الإثيوبية توحدت مع مبادرة الاتحاد الإفريقي وأصبحتا مبادرة واحدة. ومن جانبنا هناك اتفاق مبدئي على قبولها مع بعض التحفظات».
وشكك القيادي بقوى الحرية والتغيير في التصريحات، التي تصدر من كلٍّ من رئيس المجلس العسكري عبدالفتاح البرهان، ونائبه الأول محمد حمدان دقلو، بشأن الاستعداد والترحيب بنقل السلطة لحكومة أو نظام مدني، وقال: «تحركات وتصريحات رئيس المجلس، ونائبه الأول، تبدو لنا غريبة ومتناقضة».
وختم بالتأكيد: «نثق بأن الشعب السوداني يعرف خياراته جيداً ويتمسك بها.. وكل ما يُقدم عليه المجلس العسكري من خطوات هو بالنسبة لنا أدلة على أنه غير جاد بشأن استيعاب مطالب التحول الديمقراطي».