بينها 1839 لغماً خلال يونيو الماضي

74 ألف لغم انتزعها «مسام» في اليمن منذ انطلاق المشروع

فريق «مسام» خلال عمله في أحد مواقع نزع الألغام باليمن. أرشيفية

أعلن المشروع السعودي لنزع الألغام في اليمن (مسام)، أنه تمكن خلال شهر يونيو الماضي، من نزع 1839 لغماً، بينها 604 أثناء الأسبوع الرابع، ليصل إجمالي ما تم نزعه منذ بداية المشروع حتى 27 يونيو، إلى 74 ألفاً و115 لغماً.

وقال بيان نشره «مسام» على موقعه الإلكتروني، إن لعنة الألغام تلاحق أرواح وأطراف اليمنيين في أي مكان يحلون به، إذ لم يبقَ مزارع ولا طالب ولا حتى طفل بعيداً عن تداعيات الانقلاب الحوثي، مضيفاً: «ألقى الانقلاب الحوثي بظلاله على مفاصل الحياة هناك، حيث سرق الحوثيون آمال وأحلام الشعب اليمني، وفخخوا المستقبل بأدوات الحقد والقتل، بعد عجزهم عن إحكام السيطرة على الأرض والثروات والإرادة اليمنية الصامدة التي دعمها مشروع مسام بحضوره الفاعل في اليمن، لينزع الأشواك التي غرسها المتمردون في دروب المدنيين الذين عانوا الأمرين منها».

وتابع البيان: «لم يترك الحوثيون مكاناً إلا ووضعوا فيه بصمتهم غير الإنسانية، التي تمثل وبالاً على السكان، تفتك بهم من جهة، وتقف عائقاً أمام ممارسة حياتهم الاعتيادية من جهة أخرى، ومن نجا منهم من الموت لم ينج من إعاقة ستظل تلازمه مدى الحياة، فالمئات من المدنيين أصيبوا بإعاقات دائمة، وخسروا أقدامهم وأيديهم إثر انفجار الألغام الأرضية».

وأوضح البيان أن مدير المشروع، أسامة القصيبي، يقوم رفقة الخبراء التابعين للمشروع بزيارة دورية للفرق الميدانية في محافظة شبوة، وتحديداً مديريتي عسيلان وبيحان للاطلاع على سير العمل، وعلى الإشكالات والمعوقات التي تواجه الفرق، مبيناً أن العمل هناك يسير على قدم وساق لإزالة أدوات الموت المزروعة بأياد إيرانية حوثية.

وقال قائد الفريق العاشر في مديرية بيحان، عبدالله المصري، إن الميليشيات الحوثية قامت بزرع الألغام بطريقة عشوائية، لإيقاع أكبر قدر من الضحايا، إذ حتى بعد تحرير المنطقة من الوجود الحوثي تعرضت ست سيارات للتفجير بفعل الألغام، علاوة على 14 جملاً في منطقة وادي ذهبة.

وأشار قائد فريق المسح الفني بمحافظة شبوة، عبدالله سالم حسن، إلى أن الفريق تمكن منذ بداية عمله يوم 23 يوليو 2018 حتى يوم 24 يونيو 2019 من مسح 42 منطقة مزروعة بالألغام في محافظة شبوة، مضيفاً أنه تم نزع الآلاف من الألغام والعبوات الناسفة بمختلف أنواعها، وتدميرها بحسب توجيهات من إدارة المشروع الحريصة على إتلاف كل ما يقع نزعه ضماناً لعدم استخدامها مجدداً من أي طرف.

أضاف أنه تم تصنيف المناطق في شبوة بحسب المعايير، إلى مناطق عالية التأثير ومناطق متوسطة التأثير، وأخرى منخفضة التأثير، مشيراً إلى أن المناطق السكنية صنفت كمناطق عالية التأثير، حيث ركزت الميليشيات على تفخيخ الممرات والطرقات والآبار والمدارس والمنازل التي نزعت منها الفرق الهندسية أكثر من 700 لغم.

تويتر