السبسي يستأنف مهامه بدعوة التونسيين إلى الانتخابات
استهلّ الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي، عودته إلى عمله، بالتوقيع على الأمر المتعلق بدعوة الناخبين للانتخابات التشريعية والرئاسية، المقرر إجراؤها بنهاية العام الجاري.
وأصدر السبسي أمراً رئاسياً بدعوة الناخبين التونسيين للاقتراع في كل من الانتخابات البرلمانية يوم السادس من أكتوبر، والرئاسية في 17 نوفمبر المقبلين. وتعهد السبسي في أول ظهور علني له إثر أزمته الصحية، أمس، بإتمام عهدته الرئاسية قاطعاً الطريق أمام الجدل الدائر حول شغور محتمل للمنصب.
وظهر السبسي في فيديو نشرته الرئاسة التونسية على صفحتها الرسمية بموقع «فيس بوك» بمناسبة توقيعه الأمر الرئاسي بدعوة الناخبين إلى الانتخابات التشريعية والرئاسية لهذا العام.
وقال السبسي في كلمته للشعب «نحمد الله على ما حبانا به، وسنواصل، إن شاء الله، العمل من أجل أن تتم هذه العهدة، التي تنتهي في أواخر ديسمبر 2019».
وهذا أول خطاب للسبسي، البالغ من العمر (92 عاماً)، منذ مغادرته المستشفى العسكري الاثنين الماضي، إثر أزمة صحية ألمت به الخميس الماضي. وقد بدت عليه اليوم علامات الإرهاق. وهذه الدعوة الرئاسية للانتخابات، يفرضها الفصل 101 من القانون الانتخابي التونسي، الذي ينص على دعوة الناخبين بأمر رئاسي في أجل أدناه ثلاثة أشهر قبل يوم الاقتراع، بالنسبة للانتخابات التشريعية والبلدية والرئاسية، وفي أجل أدناه شهران بالنسبة إلى الاستفتاء. من جانبه، قال عضو مجلس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات أنيس الجربوعي، أمس، في تصريح صحافي على هامش اللقاء الذي نظمته الهيئة العليا المستقلة للانتخابات بالعاصمة مع الأحزاب السياسية، حول استعدادات الهيئة لفترة الترشحات، إنه بهذا التوقيع الرسمي أصبح لا مجال لتأخير الانتخابات المرتقبة.