«العسكري» السوداني يتعهد بتنفيذ بنود الاتفاق مع «الحرية والتغيير»

تعهد المجلس العسكري الانتقالي في السودان، أمس، بتنفيذ بنود الاتفاق الذي تم التوصل إليه مع قوى إعلان الحرية والتغيير، فيما أصدرت القوى جدولاً جديداً كجزء أولي من خطة عمل متكاملة، تهدف إلى تحقيق أهداف الثورة، واستكمال مهمة التغيير الشامل.

وتفصيلاً، أعلن رئيس المجلس العسكري الانتقالي في السودان، الفريق أول عبدالفتاح البرهان، في كلمة متلفزة، مساء أمس، تعهده بتنفيذ بنود الاتفاق الذي تم التوصل إليه مع قوى إعلان الحرية والتغيير والحرص على تنفيذ الاتفاق، وأكد أن الشراكة هي الهدف المعلن لتحقيق السلام والعدالة في السودان، وقدم الشكر لجامعة الدول العربية والاتحاد الإفريقي وإثيوبيا، والشكر لقوى إعلان الحرية والتغيير وكل القوى السياسية ولكل الثوار وأيقونات الثورة ولجميع الشرفاء داخل وخارج السودان، بعد إنجاز الاتفاق حول المرحلة الانتقالية، مضيفاً أن «الشعب السوداني أعاد تشكيل التاريخ».

من جانبه، قال نائب رئيس المجلس العسكري السوداني، الفريق أول محمد حمدان دقلو (حميدتي)، خلال مخاطبة حشد شعبي بضاحية «الحاج يوسف» شرق العاصمة الخرطوم: «تم الاتفاق، ونحتاج إلى تكاتف وبياض نيّة حتى نخرج بالسودان إلى بر الأمان»، مضيفاً: «بدأت مرحلة جديدة من تاريخ السودان، ويجب أن نتوافق من أجل رفع المعاناة عن الشعب السوداني».

إلى ذلك، أصدرت قوى إعلان الحرية والتغيير، أمس، بياناً قالت فيه، إنه في إطار العمل من أجل تحقيق أهداف الثورة، واستكمال مهمة التغيير الشامل، فإنها تبادر بإصدار جدول جديد كجزء أولي من خطة عمل متكاملة، ومشروع طويل المدى يسهم الجميع في إنجازه، وفق مبدأ القيادة الجماعية.

وأوضح البيان أن جدول خطة العمل بدأ تنفيذه، أمس، من خلال عقد اجتماعات لجان الأحياء والمناطق بالعاصمة القومية والأقاليم، حول واجبات المرحلة، ويمكن للجان أن تضع المهام التي توافق بيئتها ومنطقتها، وتبدع وتبتكر أدواتها ووسائل العمل الملائمة، كما ستتم اليوم مخاطبات واجتماعات المهنيين والموظفين بالشركات العامة والخاصة، حول واجبات المرحلة، واستعادة النقابات المهنية والحرفية والعمالية، فضلاً عن استمرار اجتماعات ولقاءات لجان الأحياء والمناطق بالعاصمة القومية والأقاليم حول واجبات المرحلة، وبعد غدٍ يتم البدء في فعاليات المدن والأقاليم باسم «واجبات المرحلة الانتقالية»، والأربعاء المقبل، يكون يوماً للمبادرات الفردية والجماعية، وتوجيه نداء للمبدعين والتشكيليين لرسم جداريات الشهداء، ومن بين جدول الأعمال اختيار يوم السبت المقبل لإحياء ذكرى شهداء الثورة السودانية، وبذلك يتم إلغاء الدعوة إلى عصيان مدني كان مقرراً في 14 يوليو الجاري. وكان المجلس العسكري وقوى الحرية والتغيير، اتفقا على أن تكون الفترة الانتقالية مدتها ثلاث سنوات، تكون الستة أشهر الأولى فيها برئاسة العسكريين، وآخر 18 شهراً تكون رئاستها للمدنيين، كما اتفقا على تشكيل مجلس وزراء من كفاءات وطنية، تقوم بتشكيله قوى الحرية والتغيير، واتفقا على تكوين مجلس سيادي بالتناوب لمدة ثلاثة أعوام، يتكون من خمسة عسكريين وخمسة مدنيين، بالإضافة إلى عضو مدني يتوافق عليه الطرفان، وتأجيل المجلس التشريعي ليتشكل بعد تشكيل مجلس السيادة ومجلس الوزراء، وتشكيل لجنة تحقيق وطنية مستقلة للأحداث منذ 11 أبريل 2019، ومن المقرر أن يتم الانتهاء من تفاصيل الاتفاق غداً.

الأكثر مشاركة