جندي عراقي يشارك في تأمين الحدود مع سورية. أرشيفية

واشنطن تضغط على ألمانيا لإرسال جنود إلى شمال سورية

طلبت الولايات المتحدة من ألمانيا تقديم قوات برية لمكافحة الإرهاب في شمال سورية، معززة بذلك الضغوط لالتزام عسكري أكبر من قبل برلين، فيما أطلقت القوات العراقية عملية أمنية واسعة النطاق لتأمين الحدود مع سورية.

وقال الممثل الأميركي الخاص لسورية، جيمس جيفري، لصحيفة «دي فيلت» الألمانية، أمس: «نريد من ألمانيا قوات برية لتحل محل جزء من جنودنا المنتشرين في إطار مهمة دولية لمكافحة الإرهاب في هذه المنطقة»، وكان جيفري في زيارة إلى برلين لإجراء محادثات في هذا الشأن، وقال إنه ينتظر رداً خلال يوليو الجاري.

ومن جانبه، دعا نائب رئيس الكتلة البرلمانية للاتحاد المسيحي، الذي تنتمي إليه المستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، يوهان فادفول، إلى فحص متأنٍّ للطلب الأميركي، وقال إنه يجب «ألا يتم رفض الطلب بشكل تلقائي»، ودعا إلى مواصلة الاستعانة بطائرات الاستطلاع «تورنيدو» التابعة للجيش الألماني في مكافحة «داعش».

وأعلن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، في نهاية 2018، إلى سحب الجزء الأكبر من نحو 2000 جندي أميركي ينتشرون في شمال شرق سورية، مؤكداً الانتصار بشكل كامل على تنظيم «داعش» الإرهابي، لكن منذ ذلك الحين تم إقناعه بإبطاء الانسحاب.

إلى ذلك، أعلنت القوات العراقية، أمس، بدء عملية أمنية واسعة النطاق في الصحراء الغربية المتاخمة للحدود مع سورية، وذلك لتطهيرها من خلايا نائمة محتملة لمسلحي «داعش»، تسعى لاستخدام المنطقة لاستعادة هيكليتها.

وقالت قيادة العمليات المشتركة العراقية، في بيان، إن القوات المسلحة بدأت المرحلة الأولى من عملية «إرادة النصر» بعمليات واسعة لتطهير المناطق المحصورة بين محافظات صلاح الدين ونينوى والأنبار، إلى الحدود العراقية - السورية الدولية.

ومن جانب آخر، أفاد مسؤول محلي سوري، أمس، بعودة 969 شخصاً من أهالي مدينة القصير، في ريف حمص الغربي، إلى مدينتهم بعد تهجير دام أكثر من سبع سنوات، وقال عضو المكتب التنفيذي لمدينة القصير، طوني كاسوحة، لوكالة الأنباء الألمانية «د.ب.أ»: «الأشخاص العائدون ينتمون لـ442 عائلة، وستعود دفعات أخرى من أهالي المدينة خلال الأيام المقبلة بعد إعادة تأهيل الخدمات الأساسية في المدينة.

الأكثر مشاركة