الدول الأوروبية تحض طهران على العودة عن خرقها لالتزاماتها في المجال النووي
الوكالة الذرية: إيران رفعت مستوى تخصيب اليورانيوم إلى 5%
ذكرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن إيران رفعت مستوى تخصيب اليورانيوم إلى 5 في مفاعل نطنز، الأحد الماضي، فيما حضت الدول الأوروبية إيران على العودة عن خرقها لالتزاماتها في المجال النووي.
وتفصيلاً، أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تقرير مقتضب يتوقع أن يعرض اليوم على مجلس المحافظين في فيينا، أن «إيران زودت الوكالة يوم الأحد الماضي بمعلومات محدثة تفيد برفع (طهران) مستوى التخصيب إلى 5%، وفي يوم الاثنين الثامن من يوليو، أبلغت إيران الوكالة أن مستوى التخصيب كان بنسبة 4.5%».
ويشير التقرير أيضاً إلى أن الوكالة «استخدمت نظام مراقبة التخصيب، وتأكدت من أن مستوى التخصيب يتجاوز 3.67%». وقد أخذ خبراء الوكالة، أول من أمس، عينات من اليورانيوم المخصب بنسبة تفوق المستوى الذي حدده الاتفاق النووي من أجل تحليلها.
وأكد تقرير مفتشي الطاقة الذرية، أول من أمس، خرق إيران لمستوى تخصيب اليورانيوم، مؤكدين أن طهران تخصب اليورانيوم بدرجات محظورة.
وقالت وكالة الطاقة الذرية في تقرير اطلعت عليه «رويترز» إن إيران خصبت اليورانيوم بدرجة نقاء أعلى من المنصوص عليه في الاتفاق النووي.
وقال المتحدث باسم الوكالة في بيان إن «مفتشي الوكالة تحققوا في الثامن من يوليو من أن طهران قامت بتخصيب اليورانيوم بدرجة أعلى من 3.67%».
وذكر تقرير أرسل إلى الدول الأعضاء في الوكالة أن الوكالة تحققت من مستوى تخصيب اليورانيوم عبر أجهزة على الإنترنت لمراقبة التخصيب، مضيفاً أن عينات أخذت أيضاً أمس، لفحصها.
من جانبها، حضّت الدول الأوروبية المشاركة في الاتفاق النووي ووزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي أمس، طهران على العودة عن خرقها للاتفاق النووي، وسط تصاعد التوتر حول هذا الموضوع.
وغداة تأكيد مفتّشي الأمم المتحدة تخطّي إيران سقف تخصيب اليورانيوم المحدد في الاتفاق النووي، وبالتزامن مع زيارة يجريها مستشار الرئيس الفرنسي إلى طهران لإجراء محادثات، أعربت بريطانيا وفرنسا وألمانيا عن «قلق بالغ» إزاء تفاقم الأزمة.
ومنذ الانسحاب الأحادي للرئيس الأميركي دونالد ترامب، من الاتفاق النووي المبرم بين طهران والدول الكبرى، وفرضه عقوبات صارمة على طهران، يبذل الاتحاد الأوروبي جهوداً لم تنجح حتى الساعة من أجل إنقاذ هذا الاتفاق الرامي إلى كبح الطموحات النووية الإيرانية، مقابل رفع العقوبات المفروضة عليها.
وجاء في بيان مشترك أن «وزراء خارجية فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة والممثلة العليا للاتحاد الأوروبي يعربون عن قلقهم الكبير لمواصلة إيران أنشطة لا تنسجم مع التزاماتها بموجب خطة العمل الشاملة المشتركة»، وهي التسمية الرسمية للاتفاق النووي.
وتابع البيان أن على إيران «أن تتصرف وفقاً لذلك عبر التراجع عن هذه الأنشطة، والعودة فوراً للالتزام التام بالاتفاق النووي».
وأشار البيان إلى ضرورة عقد اجتماع «طارئ» للجنة المشتركة المشرفة على الاتفاق المؤلفة من الدول المشاركة فيه.
وجاء قرار إيران بتخطي سقف تخصيب اليورانيوم المحدد في الاتفاق النووي، بعد أكثر من عام على انسحاب واشنطن منه. وتحاول طهران ممارسة مزيد من الضغوط على الدول الأوروبية، لمساعدتها في الالتفاف على العقوبات الأميركية.
وستعقد الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بناء على طلب واشنطن، اجتماعاً طارئاً، اليوم، لبحث ما أعلنته إيران أخيراً.
وتقول إيران أنها لا تخرق الاتفاق، متحججة ببنود تتيح لطرف فيه التخلي مؤقتاً عن بعض التزاماته في حال لم يلتزم الطرف الآخر بتعهّداته.
بدوره، حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إيران أمس، من أنها في مرمى الطائرات الحربية الإسرائيلية، مشيراً إلى تهديدات إيرانية بتدمير إسرائيل.
وقال نتنياهو في تصريحات علنية في قاعدة جوية إسرائيلية «إيران كانت تهدد في الفترة الأخيرة بتدمير إسرائيل. عليها أن تتذكر أن هذه الطائرات يمكنها الوصول إلى أي مكان في الشرق الأوسط، بما في ذلك إيران، وبالتأكيد سورية».
ونقلت وكالة «مهر» الإيرانية شبه الرسمية للأنباء، الأسبوع الماضي، عن برلماني إيراني بارز قوله إنه إذا هاجمت واشنطن إيران فإن إسرائيل ستدمر في نصف ساعة.
4.5 %
هي نسبة التخصيب التي أبلغت إيران الوكالة بها.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news