الاحتلال يدمر جزءاً من مشروع سياحي شمال نابلس
إسرائيل وأميركا تعترضان صاروخاً باليستياً بمنظومة «أرو-3» في ألاسكا
أجرت إسرائيل والولايات المتحدة بنجاح تجربة لاعتراض صاروخ باليستي بمنظومة «أرو-3» في ألاسكا، وقال رئيس وزراء حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، إن المنظومة تشكل حماية في مواجهة أي تهديدات محتملة، فيما دمرت قوات الاحتلال جزءاً من مشروع سياحي، قرب الموقع الأثري في بلدة سبسطية شمال نابلس، كان يهدف إلى إعادة تأهيل ساحة البيدر قرب الموقع الأثري.
وتفصيلاً، قالت وزارة الحرب الإسرائيلية، في بيان لها، أمس، إن تجارب منظومة «أرو-3» نفذت في ولاية ألاسكا الأميركية، واعترضت بنجاح أهدافاً فوق الغلاف الجوي، وأضاف البيان: «أجريت تجارب الطيران في ألاسكا لاختبار القدرات التي لا يمكن إجراء التجارب عليها في إسرائيل».
وقال نتنياهو: «اليوم لدى إسرائيل القدرة على التحرك ضد الصواريخ الباليستية، التي يمكن إطلاقها ضدنا من إيران أو أي مكان آخر، وهذا إنجاز عظيم لأمن إسرائيل».
وانضم السفير الأميركي لدى إسرائيل، ديفيد فريدمان، إلى الاجتماع الأسبوعي لمجلس وزراء حكومة الاحتلال في القدس المحتلة، برئاسة نتيناهو، لمشاهدة شريط فيديو خاص بالتجارب، وكانت إسرائيل أعلنت، في يناير الماضي، أنها أجرت والولايات المتحدة تجربة ناجحة لمنظومة «أرو-3» في إسرائيل، كما أجريت سلسلة تجارب قبل نشر المنظومة، في عام 2017، بالقواعد الجوية الإسرائيلية، وقال مسؤولون إن طراز المنظومة التي تم نشرها سابقاً كان نسخة قديمة، مؤكدين أن المنظومة الجديدة ستوفر حماية أكثر تطوراً.
وتم تطوير وإنتاج منظومة «أرو» الممولة جزئياً من الولايات المتحدة بوساطة شركة إسرائيلية لصناعة الطيران، بالتعاون مع شركة «بوينغ» الأميركية، وصممت المنظومة لتكون بمثابة نظام اعتراض صاروخي على ارتفاعات عالية في إسرائيل، التي تتوافر لديها أيضاً أنظمة اعتراض صاروخية للارتفاعات المنخفضة.
إلى ذلك، دمرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أمس، جزءاً من مشروع سياحي، قرب الموقع الأثري في بلدة سبسطية شمال نابلس، وقال رئيس بلدية سبسطية، محمد عازم، إن قوات الاحتلال اقتحمت البلدة للمرة الثالثة خلال 24 ساعة، ودمرت جزءاً من المشروع الذي يهدف إلى إعادة تأهيل ساحة البيدر قرب الموقع الأثري، الذي يقع في مناطق مصنفة (ب)، وأضاف أن قوات الاحتلال جرفت ما أنجز من خلال المشروع.
وحذرت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين، الفلسطينية، في بيان لها، أمس، من مغبة وتداعيات الجرائم الإسرائيلية ومشروعات الاحتلال الاستعمارية، وخطورتها في تقويض أي فرصة لتحقيق السلام على أساس حل الدولتين، وطالبت مجلس الأمن الدولي بسرعة التحرك والوفاء بالتزاماته، بما يضمن لجم قوات الاحتلال وميليشياتها الاستيطانية المسلحة، وحماية ما تبقى من صدقية لمؤسسات الأمم المتحدة، عبر تنفيذ القرارات الأممية، خصوصاً القرار 2334، وسرعة توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، كما جددت مطالبتها للمحكمة الجنائية الدولية بسرعة فتح تحقيق رسمي في هذه الجرائم، ومحاسبة المسؤولين الإسرائيليين المتورطين فيها.
وأشارت إلى أن مجزرة هدم البنايات في واد الحمص، وما تتعرض له القدس الشرقية المحتلة ومحيطها، من مخططات ومشروعات «أسرلة» وتهويد وفصل تعسفي وقسري عن محيطها الفلسطيني، وما تتعرض له الأغوار المحتلة من هجمة شرسة على الوجود الفلسطيني فيها، والاستهداف الإسرائيلي اليومي لجميع المناطق، بما فيها المصنفة (ج)، دليل واضح على إمعان سلطات الاحتلال في تكريس نظام فصل عنصري بغيض في فلسطين المحتلة، وعلى تعميق الاحتلال والاستعمار وتأبيده، والتعامل مع القضية الفلسطينية كمشكلة سكان، بعيداً عن جوهرها السياسي والقانوني الدولي والإنساني.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news