إيران تعلن تقليص المزيد من التزاماتها بالاتفاق النووي
أعلن وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، أن بلاده ستتخذ خطوة أخرى لتقليص التزامها بالاتفاق النووي الذي أبرمته مع القوى العالمية عام 2015، وقال بحسب ما نقلت عنه وسائل إعلام إيرانية: «ستُنفذ الخطوة الثالثة في تقليص الالتزامات في الموقف الراهن، قلنا إنه إذا لم تنفذ الأطراف الأخرى (الاتفاق) بشكل كامل، فإن تنفيذنا سيكون بالنهج نفسه غير المكتمل، وبالطبع فإن كل تحركاتنا تتم ضمن إطار العمل الخاص بالاتفاق».
وتعقيباً على فرض الولايات المتحدة عقوبات على ظريف، الأربعاء الماضي، بتجميد أي ممتلكات أو مصالح له داخلها، قال الوزير الإيراني إنه ليس لديه شيء هناك، مضيفاً أنه «فخور بفرض عقوبات أميركية عليه»، بحسب قوله. وأشار ظريف إلى طلب بعض الدول الأعضاء في مجموعة «4+1»، بعدم تنفيذ الخطوة الثالثة لخفض التزامات الاتفاق النووي من جانب إيران، وتابع: «هذا الموضوع من صلاحيات طهران لتتخذ القرار بشأنه، ومن المؤكد أنه لو لم تنفذ الأطراف الأخرى التزاماتها في إطار الاتفاق النووي فسيتم اتخاذ الخطوة الثالثة».
وكانت إيران قد اتخذت خطوتين لخفض التزاماتها بموجب الاتفاق النووي المبرم عام 2015، وذلك رداً على انسحاب الولايات المتحدة منه، وفرض عقوبات على طهران، وهاتان الخطوتان هما زيادة تخصيب اليورانيوم على النسبة المحددة، وهى 3.67%، وزيادة المخزون من اليورانيوم منخفض التخصيب عن الكمية المقررة، وهى 300 كيلوغرام.
وقالت إيران مرات عدة إنها ستحد من التزامها بالاتفاق النووي على مراحل، بل وقد تنسحب منه نهائياً ما لم تتوصل الأطراف المتبقية فيه إلى سبل لحماية الاقتصاد الإيراني من العقوبات الأميركية، وفي الشهر الماضي هددت إيران بإعادة تشغيل أجهزة الطرد المركزي، ورفع مستوى تخصيب اليورانيوم إلى درجة نقاء 20%، في تجاوز لحدود الاتفاق، وقال مسؤولون إيرانيون إنه من الممكن العدول عن كل الإجراءات التي اتخذتها طهران بشأن تقليص التزاماتها بالاتفاق النووي، إذا أوفت الأطراف الأخرى الموقعة على الاتفاق بالتزاماتها.