69 مرشحاً قبل ساعات من انتهاء مهلة التقديم
يوسف الشاهد يقدم أوراق ترشحه لانتخابات الرئاسة التونسية
قدم رئيس الوزراء التونسي وزعيم حزب تحيا تونس الليبرالي، يوسف الشاهد، أمس، أوراق ترشحه لانتخابات الرئاسة التي ستجري الشهر المقبل، ليكون واحداً من أبرز المنافسين على المنصب في سباق يتوقع أن يشهد تنافساً قوياً، فيما وصل عدد الذين قدموا ترشيحاتهم للانتخابات الرئاسية التونسية المبكرة إلى 69، قبل ساعات من إغلاق باب الترشح في مقر هيئة الانتخابات عصر أمس.
وتفصيلاً، أكد الشاهد في تصريحات للصحافيين إثر تقديم ملفه، أنه لن يقدم استقالته من الحكومة. وقال «من يريد أن أقدم استقالتي يريد تأجيل الانتخابات، واستقالتي تعني استقالة الحكومة وهذا هروب من المسؤولية».
واعتبر الشاهد أنه تعرض لحملة تشويه منها اتهامه بتهميش المتقاعدين والعائلات الفقيرة، لافتاً إلى أنه فضل عدم الرد احتراماً لهيبة الدولة وانتهج طريق العمل والمصارحة، مشيراً إلى أنه يأمل بناء صفحة جديدة قوامها مواصلة المشروع الوطني.
وشدد الشاهد على أنه يسعى من خلال ترشحه للانتخابات الرئاسية المقبلة لأن يكون ممثلاً للقطيعة مع ما وصفه بـ«التصرفات القديمة»، وأن يكون ترشحه قطعاً للطريق أمام الشعبويين ومن وصفهم بـ«اللاهثين وراء المناصب من أجل الحصانة».
وأضاف الشاهد أن مسؤولية رئاسة الجمهورية ليست بالهينة وتقتضي حداً كبيراً من نظافة اليد والدراية الشاملة بإدارة الدولة، علاوة على الحس الوطني والتصرف كرجل دولة، مثمناً إجماع حزبه على ترشيحه.
والشاهد (44 سنة)، من بين الشخصيات المرشحة للوصول إلى الدور الثاني من هذا السباق الرئاسي المنتظر، واسمه مطروح بقوة لخلافة الرئيس الراحل الباجي قايد السبسي، بعد نجاحه في تأسيس حزب سياسي فرض نفسه في وقت قياسي، وتكوين كتلة برلمانية لا يقل حجمها عن 44 نائباً، إذ يعوّل على دعم العائلة الوسطية الحداثية في مواجهة مرشح النهضة، كما يراهن على مسيرته و«إنجازاته» منذ توليه رئاسة الحكومة 2015، لكنّه سيلقى منافسة شرسة من المرشح الذي ينتمي إلى التيار الوسطي نفسه عبدالكريم الزبيدي.
وكان حزب «تحيا تونس» قد أعلن، أول من أمس، ترشيح الشاهد لخوض الانتخابات الرئاسية.
وكان وزير الدفاع التونسي، عبدالكريم الزبيدي، قد قدم الأربعاء الماضي أوراق ترشحه للانتخابات الرئاسية المقررة في 15 سبتمبر المقبل، ليكون بذلك أحد أبرز المنافسين في المنصب، والذي تردد كثيراً على الرئيس الراحل الباجي قايد السبسي قبل وفاته وهو من المرشحين البارزين لخلافته.
وذكرت مصادر إخبارية، في وقت سابق، أن مرشح الجبهة الشعبية، حمة الهمامي، تقدم بأوراق ترشحه للانتخابات الرئاسية، وكذلك حال رئيس الحكومة التونسية الأسبق حمادي الجبالي، فيما دفعت حركة النهضة الإخوانية بنائب رئيسها عبدالفتاح مورو.
وقدم مورو (71 عاماً) ترشحه مصحوباً برئيس الحركة الإخوانية، راشد الغنوشي، مرتدياً لباس «الجبة» التونسية على عادته، وقال في تصريحات للصحافيين إن الهدف من الترشح «خدمة الوطن».
ومن المقرر أن تشهد تونس انتخابات رئاسية مبكرة في 15 من سبتمبر المقبل، لاختيار رئيس خلفاً للرئيس الراحل، الباجي قايد السبسي، الذي توفي أواخر يوليو الماضي.
إلى ذلك، أودع رجل الأعمال والإعلام والدعاية نبيل القروي، ملفه للانتخابات الرئاسية المبكرة، رافعاً شعار الدفاع عن الفقراء، رغم أن القضاء وجه له تهماً بتبييض الأموال.
وفي سابقة بالعالم العربي، قدم المحامي التونسي منير بعتور، الذي يرفع لواء الدفاع عن المثليين ولا يخفي أنّه منهم، أول من أمس، ملفّ ترشحه.
وحددت الحملة الانتخابية من الثاني إلى الـ13 سبتمبر، وبعد يوم الصمت الانتخابي، يدلي الناخبون بأصواتهم في 15 سبتمبر. وتعلن النتائج الأولية للانتخابات في 17 سبتمبر، بحسب برنامج الانتخابات الذي أعلنه للصحافيين رئيس الهيئة العليا للانتخابات، نبيل بفون.
ولم يتم تحديد موعد الجولة الثانية التي يفترض أن تجري، إذا تطلب الأمر، قبل الثالث من نوفمبر بحسب رئيس الهيئة العليا للانتخابات.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news