ميركل تدعو إلى الحوار في أزمة هونغ كونغ.. والصين تشبّه المتظاهرين بالإرهابيين
حذرت المستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، من جعل حقوق مواطني هونغ كونغ، التي تم ضمانها خلال إعادتها عام 1997 بعدما كانت مستعمرة سابقة للحكم البريطاني، موضع شك أو تساؤل.
وقالت ميركل، أمس، بعد محادثات مع الرئيس الليتواني، غيتاناس نوسيدا، إنه في ظل الاضطرابات الأخيرة يجب «القيام بكل شيء حالياً من أجل تجنب العنف والتوصل إلى إمكانات حل في إطار حوار».
وأضافت المستشارة الألمانية أن الحكومة الاتحادية لاتزال تعمل من أجل إقامة مثل هذا الحوار «لكن على أساس القوانين السارية في هونغ كونغ أيضاً»، التي تكفل حرية الرأي وسيادة القانون.
وبعد احتجاجات ضخمة ضد الحكومة، وأعمال شغب عنيفة بين متظاهرين وأفراد الشرطة في مطار هونغ كونغ، شبّهت بكين المتظاهرين، الذين يتسمون بالعنف، بالإرهابيين.
وكانت وزارة الخارجية الأميركية أعلنت أن الحكومة الصينية رفضت طلباً بزيارة سفينتين تابعتين للبحرية الأميركية لهونغ كونغ، مع تصاعد حدة التوتر في الإقليم.
وذكرت وسائل إعلام متنوعة، أخيراً، أنباء عن وجود متزايد للجيش الصيني على الحدود مع هونغ كونغ.
وردّت الصين بغضب، أمس، على المتظاهرين المطالبين بالديمقراطية في هونغ كونغ، غداة تعرض صينيين اثنين للضرب في المطار، معتبرة ذلك «فعلاً شبه إرهابي».
وكان المتظاهرون المؤيدون للديمقراطية غادروا مطار هونغ كونغ الدولي، صباح أمس، بعد يومين من تجمّعات حاشدة اتخذت منحى عنيفاً، ليل أول من أمس، وأغرقت المدينة التي تُعتبر مركزاً مالياً دولياً في مزيد من الفوضى.
وانتهت التظاهرات في وقت مبكّر صباح أمس، بعد سلسلة مواجهات استخدم خلالها شرطي سلاحاً نارياً لصدّ متظاهرين كانوا يهاجمونه، فيما أطلق آخرون بخاخات الفلفل.
وفي إطار الفوضى التي شهدها المطار، قامت مجموعة صغيرة من المتظاهرين، مساء أول من أمس، بربط رجل، يشتبهون في أنه جاسوس لحساب بكين، بواحدة من عربات الأمتعة وبضربه. وقد نُقل بسيارة إسعاف إلى أحد المستشفيات بعد ذلك. وذكرت صحيفة «غلوبال تايمز» الرسمية الناطقة باللغة الانجليزية، أن الرجل هو أحد صحافييها.
وفي حادث آخر، هاجم متظاهرون رجلاً آخر اعتبروه شرطياً مندساً بينهم.
وانتهزت الحكومة الصينية على الفور فرصة الهجومين، لتعبر عن غضبها من المتظاهرين. وقال الناطق باسم مكتب شؤون هونغ كونغ وماكاو في الحكومة الصينية، تشو لوينغ، في بيان أمس: «ندين بأكبر درجات الحزم هذه الأفعال شبه الإرهابية».