«الحرية والتغيير» تستنكر محو جداريات الثورة في الخرطوم
ندّدت حركة الاحتجاج السودانية، أمس، بمسح جداريات ترمز إلى تحركها في مختلف أنحاء الخرطوم، داعية المجلس العسكري إلى وقف حملة إزالتها، وأنصارها إلى رسم المزيد.
وقالت قوى الحرية والتغيير، التي تقود الاحتجاجات التي أطاحت بالرئيس السوداني السابق، عمر البشير، إن «المجلس العسكريّ وأعداء الثورة يقومون بمسح الجداريات التي زينت شوارع القيادة العامة وبعض شوارع الخرطوم».
وتابعت في بيان: «ندين هذا السلوك ونعتبره انتهاكاً واضحاً، وامتداداً مقصوداً لطمس أحد أهم ملامح الثورة».
وخلال الأيام الماضية، تم طلاء هذه الرسومات الملونة التي زينت شوارع العاصمة، خلال المراحل الأولى للحركة الاحتجاجية التي أطاحت بالبشير.
وباتت هذه الرسومات مع الموسيقى رمزاً للطبيعة الشعبية للحركة الاحتجاجية، التي قادها نشطاء شباب عوضاً عن أحزاب سياسية معارضة.
وكثير من هذه الرسومات رُسم على جدران منطقة القيادة العامة للجيش في الخرطوم، حيث اعتصم المحتجون الشباب لأسابيع قبل فض تجمعهم بالقوة في الثالث من يونيو الماضي.
كما نظّم فنانون حملة لرسم وجوه ضحايا الحركة الاحتجاجية أمام منازلهم، في مسعى لتخليد ذكراهم.
وقالت حركة الاحتجاج «هذه خطوة عبثية، وتنم عن عجز أعداء الثورة عن إدراك تجذر الثورة ووعيها في كل قلب»، مطالبة «المجلس العسكري بإيقاف مسح الجداريات فوراً، وندعو جميع الثوار إلى مواصلة رسم الجداريات وممارسة حقوقهم كافة في التعبير».