شهيد فلسطيني وإصابة مستوطنين بعملية دهس جنوب بيت لحم في الضفة
استشهد شاب فلسطيني، وأصيب مستوطنان بجروح خطرة جراء عملية دهس، بعد ظهر أمس، في منطقة الكتلة الاستيطانية «غوش عتصيون» جنوبي الضفة الغربية المحتلة. في الاثناء رفضت النائبة الأميركية من اصل فلسطيني رشيدة طليب العرض الذي قدّمته لها السلطات الإسرائيلية بالسماح لها بزيارة جدّتها المسنّة في الضفة الغربية المحتلة، معتبرة أنّ الشروط التي فرضتها إسرائيل على الزيارة «جائرة».
وتفصيلاً، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أنّ فلسطينياً توفي متأثراً بإصابته برصاص شرطي إسرائيلي أطلق النار عليه عند مدخل مستوطنة اليعازر جنوب بيت لحم بالضفة الغربية المحتلة، أمس، إثر قيامه بعملية دهس أسفرت عن إصابة إسرائيليين اثنين بجروح.
وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا» نقلاً عن بيان لوزارة الصحّة «استشهد مواطن عقب إطلاق قوات الاحتلال الإسرائيلي النار عليه بالقرب من تجمع (غوش عتصيون) الاستيطاني المقام على أراضي المواطنين جنوب بيت لحم، بزعم محاولته تنفيذ عملية دهس».
وأوضح بيان الوزارة أنّ «المواطن علاء خضر الهريمي، (27 عاماً)، من مدينة بيت لحم، استشهد متأثّراً بجروحه البالغة التي أصيب بها جراء إطلاق النار عليه من قبل قوات الاحتلال».
وكان الجيش الإسرائيلي أعلن أمس إصابة إسرائيليين اثنين بجروح في عملية دهس عند مدخل مستوطنة اليعازر. وقال الجيش في بيان إن «تحقيقاً أولياً في الحادث يشير إلى أن مهاجماً دهس مدنيين اثنين». وأوضحت الشرطة أن شرطياً كان عائداً إلى منزله بعد إنهاء عمله شاهد الهجوم ورأى المهاجم يحاول الخروج من السيارة فـ«أطلق النار عليه» ونجح في «تحييده». وأضافت أن السائق كان يقود سيارته بسرعة كبيرة وانعطف باتجاه مستوطن (17 عاماً) ومستوطنة (19 عاماً).
وحذرت حركة حماس، في أعقاب عملية الدهس، من «حالة غضب» فلسطينية في أعقاب الاعتداءات الإسرائيلية في القدس المحتلة. وقال المتحدث باسم الحركة، عبداللطيف القانوع، إن «حالة الغضب المتصاعدة التي تعتري شعبنا، وعمليات الطعن والدهس المتواصلة في القدس المحتلة والضفة الغربية، رد على الاقتحام المتكرر للمسجد الأقصى وجرائم الاحتلال المستمرة ومشاريع الهدم والتهويد».
وأضاف أن «استمرار هذا الإرهاب المنظم في مدينة القدس والضفة الغربية سيفجر المنطقة من جديد في وجه الاحتلال الإسرائيلي وقطعان مستوطنيه».
وكان صبيان فلسطينيان طعنا شرطياً إسرائيلياً في البلدة القديمة بالقدس، أول من أمس، لكن الشرطة الإسرائيلية ردت بإطلاق النار. وأظهر تسجيل فيديو بثه التلفزيون الإسرائيلي وانتشر على مواقع التواصل الاجتماعي، صبيين يقتربان من ضابط شرطة عند إحدى بوابات البلدة القديمة وكل منهما يشهر سكيناً ويطعن الشرطي قبل أن يطلق عليهما زملاؤه أعيرة نارية عدة. وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد أحد الصبيين وهو نسيم أبورومي.
من جهة أخرى، رفضت النائبة الأميركية من أصل فلسطيني رشيدة طليب، أمس، العرض الذي قدّمته لها السلطات الإسرائيلية بالسماح لها بزيارة جدّتها المسنّة في الضفة الغربية المحتلة، معتبرة أنّ الشروط التي فرضتها إسرائيل على الزيارة «جائرة».
وقالت النائبة الديمقراطية في تغريدة على «تويتر»: «لقد قررت أنّ زيارة جدّتي في ظلّ هذه الشروط الجائرة تتعارض وكل ما أؤمن به، أي محاربة العنصرية والجور والظلم».
وكانت السلطات الإسرائيلية قد قررت السماح بزيارة النائبة الأميركية الديمقراطية رشيدة طليب لدواعٍ «إنسانية» لزيارة جدتها المسنة في الضفة الغربية المحتلة، بعد أنّ قدمت تعهداً باحترام شروط الزيارة.
وجاء قرار وزير الداخلية، أرييه درعي، بالسماح بدخول طليب للقيام بـ«زيارة إنسانية لجدتها»، غداة إعلان إسرائيل أنها ستمنع زيارة طليب ونائبة ديمقراطية أخرى لأنهما تؤيدان جهود مقاطعتها بسبب احتلالها وسياستها تجاه الفلسطينيين.
لكنّ الوزارة قالت في بيان إنّ قرار السماح لها بـ«زيارة إنسانية» اتخذ عقب تعهد طليب في رسالة «باحترام الشروط المفروضة من إسرائيل».
«حماس» تحذّر في أعقاب عملية الدهس، من «حالة غضب» فلسطينية عقب الاعتداءات الإسرائيلية في القدس المحتلة.