بن بيه: الإرهاب تحدٍّ وجودي أمام محبي السلام
شارك رئيس مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي، رئيس منتدى تعزيز السلم، الشيخ عبدالله بن بيه، في أعمال النسخة العاشرة من المؤتمر العالمي لمؤسسة «الأديان من أجل السلام» التي بدأت أمس، وتستمر أربعة أيام في مدينة لنداو الألمانية، تحت شعار «رعاية مستقبلنا»، بمشاركة أكثر من 100 دولة ونحو 1000 شخصية عالمية رفيعة المستوى من كبار الشخصيات الدينية وممثلين لحكومات دول العالم، والأمم المتحدة والنشطاء في مجال التسامح الديني.
وقال بن بيه، في كلمته خلال المؤتمر: «إن الحديث عن المستقبل، الذي هو شعار المؤتمر هو في الواقع حديث بشكل أو بآخر عن الحاضر، فما نصنعه في حاضرنا هو ما يُشكل مستقبلنا»، مضيفاً أن «مصائر الأمم متشابكة فلا مستقبل لبعضنا إذا لم نهتم لمستقبل الجميع تلك هي طبيعة العصر الذي نعيش فيه»، وحذر من فشل حضاري، يحط من قيمة الإنسان.
كما حذّر من الإرهاب وقوة استقطابه التي جعلت منه تحدياً وجودياً أمام كل محبي السلام، وجعلت الديانات جميعها في قفص الاتهام، حيث يعتبرها البعض المسؤولة عن العنف والحروب، ودعا قادة الديانات لأن يبرهنوا على فعالية أفضل وانخراط أكبر في هموم المجتمعات البشرية لإعادة الرشد وإبعاد شبح الحروب والفتن المهلكة.
ونوّه بالجهود الكثيرة المبذولة في نطاق كل الديانات من أجل السلام، وفي مقدمتها ما تقوم به دولة الإمارات، وما تقدمه من نموذج للتعايش السعيد بين الديانات والأعراق مؤطراً بمبادرات نزعت الشرعية مثل وثيقة الأخوة الإنسانية التي وقعها فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف وقداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية.