الصادق المهدي: محاكمة البشير خاطئة
اعتبر زعيم حزب الأمة السوداني، الصادق المهدي، أن محاكمة الرئيس السوداني المخلوع، عمر البشير، «خاطئة»، وأكد أن تحديات كثيرة من بينها تحقيق السلام وإيقاف الحرب، ومعالجة المشكلات الاقتصادية تواجه الحكومة المقبلة.
وأبدى الصادق المهدي، في مقابلة مع «تاسيتي نيوز»، الليلة قبل الماضية، تفاؤله من إمكانية حل الصعاب، قائلاً: «في اعتقادي سنتمكن من معالجة كل تلك المشكلات، والعبور إلى بر الأمان».
وحول ما إذا كانت هناك خلافات داخل مكونات قوى «الحرية والتغيير»، قال: «نعم هذا صحيح حدثت مشكلات عدة، بعضها بسبب المحاصصة، لكن دائماً يمكن احتواؤها». وتابع: «بعضنا أصر على وجود المحاصصات، وهذا الأمر أدى إلى حدوث معارضة داخل مكونات الحرية والتغيير».
أما عن محاكمة البشير بتهمة حيازة النقد الأجنبي، فاعتبر المهدي «تلك البداية خاطئة، لأن الاتهام تم بأقل التهم التي ارتكبها البشير، لكنه أكد في الوقت عينه أن المساءلات المتبقية ستأتي لاحقاً».
إلى ذلك، أضاف أن «البشير ملاحق لدى المحكمة الجنائية الدولية، بتهمة الإبادة الجماعية وجرائم حرب وأخرى ضد الإنسانية، والقائمة تطول، وهذه الملاحقة لا تختفي ولا تتقادم، وهي موجودة، لأن الجنائية محكمة مستقلة، ولأن الذي أقر تلك المسألة هو مجلس الأمن بقرار جماعي. القرار 1593، وهذا القرار الذي بموجبه تمت الملاحقة، إذن هذه الملاحقة قائمة ومستمرة».
وأضاف: «الأولوية لهذه المحاكمة، لكن في رأيي هذه مسألة من أقل ما يمكن أن يسأل بموجبها الرئيس المخلوع، والنظام الحالي يكون ملتزماً القوانين الدولية، ومسألة كل الجرائم التي ارتكبها المخلوع».