لبنان: سقوط طائرتين مسيرتين إسرائيليتين في بيروت اعتداء على السيادة
ندّد لبنان أمس بـ«العدوان» الإسرائيلي بعد سقوط طائرتي استطلاع في الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل حزب الله، محذراً من تداعيات هذا الحادث النادر خلال السنوات الأخيرة في البلاد على استقرار المنطقة، بعد ساعات من شنّ إسرائيل ضربات في سورية، قالت إنها طالت أهدافاً إيرانية.
وسقطت طائرتا استطلاع إسرائيليتان فجر أمس جنوب بيروت، وألحقت واحدة منها بعد انفجارها أضراراً بالمركز الإعلامي لحزب الله.
وجاء هذا التطور بعد أشهر من التحذيرات العالية النبرة المتبادلة إزاء أي تصعيد عسكري بين إسرائيل وحزب الله، المصنّف «منظمة إرهابية» من قبل واشنطن.
وذكر الجيش اللبناني في بيان أمس، أنه «أثناء خرق طائرتي استطلاع تابعتين للعدو الإسرائيلي الأجواء اللبنانية، سقطت الأولى أرضاً وانفجرت الثانية في الأجواء متسببة بأضرار اقتصرت على الماديات».
وطوّقت وحدات الجيش مكان سقوط الطائرتين، بينما «تولت الشرطة العسكرية التحقيق بالحادث بإشراف القضاء المختص» وفق الجيش.
وندّد الرئيس اللبناني ميشال عون، أمس بـ«العدوان الإسرائيلي السافر»، معتبراً أنه «دليل إضافي على نيات إسرائيل العدوانية واستهدافها للاستقرار والسلام في لبنان والمنطقة».
واعتبر رئيس الحكومة سعد الحريري من جهته في بيان، أنّ «العدوان الجديد يشكل تهديداً للاستقرار الإقليمي، ومحاولة لدفع الأوضاع نحو مزيد من التوتر».
وقال إنه «اعتداء مكشوف على السيادة اللبنانية وخرق صريح للقرار 1701»، الذي أرسى وقفاً للأعمال الحربية بين لبنان وإسرائيل إثر حرب تموز 2006.
وشدّد الحريري وهو من أبرز خصوم حزب الله سياسياً على أن «الحكومة اللبنانية ستتحمل مسؤولياتها الكاملة في هذا الشأن، بما يضمن عدم الانجرار لأي مخططات معادية تهدد الأمن والاستقرار والسيادة الوطنية».
وقال لبنان، إنه سيتقدم بشكوى فورية إلى مجلس الأمن الدولية، لإدانة الخرق الإسرائيلي «الخطير» للسيادة اللبنانية.
وأفاد بيان بأن وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل، أعطى تعليماته لمندوبة البلاد لدى الأمم المتحدة للتقدم بشكوى فورية إلى مجلس الأمن. وتسببت غارات شنتها إسرائيل ليل السبت الأحد قرب دمشق في مصرع خمسة مقاتلين، وفق المرصد السوري.
وكان مصدر عسكري سوري أعلن وفق ما نقلت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) «رصدت وسائط دفاعنا الجوي أهدافاً معادية قادمة من فوق الجولان باتجاه محيط دمشق».
وأقرت إسرائيل سريعاً بشن هذه الغارات، موضحة أنها طالت «عدداً من الأهداف ومنشآت عسكرية لفيلق القدس وميليشيات شيعية» في منطقة عقربا في جنوب شرق دمشق، في وقت حذّر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إيران من أنها ليست بمنأى عن ضربات جيشه.
الحادث جاء بعد ساعات من شنّ إسرائيل ضربات في سورية، قالت إنها طالت أهدافاً إيرانية.