بولتون: موقف الإدارة الأميركية لم يتغير تجاه طهران
أكد مستشار الرئيس الأميركي لشؤون الأمن القومي، جون بولتون، أن إعلان الرئيس دونالد ترامب، عن استعداده للتفاوض مع إيران لا يعني تغيير موقف الإدارة الأميركية تجاه طهران.
وقال بولتون، في تصريح لـ«إذاعة أوروبا الحرة»، أول من أمس، إن «التفاوض مع الإيرانيين لا يعني أن الرئيس ترامب غيّر موقفه، ولا يعني أن إيران ستحصل على فوائد اقتصادية ملموسة فقط مقابل كفها عن القيام بأمور ما كان يجب أن تقوم بها أصلاً».
وأضاف: «إذا كانت هناك صفقة شاملة، سيتم رفع العقوبات بالطبع. وعندما يكون النظام في إيران مستعداً للتفاوض حول ذلك، سيكون هناك اجتماع».
وأتى موقف بولتون بعد أن قال ترامب، يوم الإثنين، إنه سيجتمع مع نظيره الإيراني حسن روحاني عند توافر الظروف المناسبة لإنهاء المواجهة المتعلقة بالاتفاق النووي، مضيفاً أن محادثات جارية لمعرفة كيف يمكن للدول فتح خطوط ائتمان لتمكين طهران من تسيير أمورها الاقتصادية.
وكان الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، أعلن العام الماضي انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الدولي مع إيران المبرم عام 2015، وشدد العقوبات عليها في محاولة لوقف صادرات إيران النفطية تماماً وخنق اقتصادها.
لكن الرئيس الأميركي استبعد رفع العقوبات الاقتصادية لتعويض طهران عن خسائرها.
كما أكد خلال مؤتمر صحافي مع الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، أنه لا يريد تغيير النظام في إيران، لكنه يريد ضمان عدم امتلاكها سلاحاً نووياً.
في حين، طالب ماكرون إيران بضرورة وقف تهديد استقرار منطقة الخليج، مشيراً إلى أنه ساد بعض التوتر في مستهل قمة الدول السبع نتيجة الكثير من الأفكار المتضاربة «لكننا حرصنا على تقديم رسالة وحدة»، لافتاً في الوقت ذاته إلى أن الاتفاق بين ترامب وروحاني وارد في حال تم عقد لقاء بينهما، وأن روحاني أبلغه أنه منفتح على عقد لقاء مع ترامب. كما أشار إلى أنه ناقش الموضوع الإيراني مع ترامب، وقال: «تبادلنا الحديث بشأن إيران، وأننا متفقان على دعوة إيران إلى احترام التزاماتها النووية»، لافتاً إلى «أننا نطمح إلى عقد اجتماع بين ترامب والرئيس الإيراني حسن روحاني، بحضوري».