من بين 24 مرشحاً في استحقاق شهد منافسة غير مسبوقة
تونس تنتخب رئيسها الجــديــد.. وتترقب النتــائج
أدلى الناخبون في تونس أمس، بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية التي يتنافس فيها 24 مرشحاً لمنصب رئيس الجمهورية لولاية تمتد لخمس سنوات، في استحقاق شهد منافسة غير مسبوقة. ويُنتظر أن تنشر منظّمات غير حكوميّة ومراكز سبر آراء توقّعاتها الأوّلية فجر اليوم الاثنين، على أن تُعلن الهيئة العليا المستقلّة للانتخابات النتائج الأوّلية غداً 17 سبتمبر.
وبعد إغلاق مراكز الاقتراع بدأت عمليات فرز الأصوات، لتتجه الأنظار نحو ترقب النتائج الأولية، التي مازالت غير محسومة، بعد تنافس محموم بين 24 مرشحاً.
وبدأت عمليات الفرز مباشرة بعد غلق مراكز الاقتراع، تحت إشراف أعوان الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، ومراقبين محليين ودوليين، وأنظار الجيش التونسي، حيث من المتوقع أن تبدأ النتائج الأولية بالظهور فجر اليوم، وتتحدد ملامح أسماء المرشحين الذين حصلوا على أكثر عدد من الأصوات، في انتظار الإعلان الرسمي عن النتائج الأولية للانتخابات الرئاسية، غداً الثلاثاء، من طرف الهيئة العليا المستقلة للانتخابات.
وقالت الهيئة العليا للانتخابات، إن نسبة المشاركة في الاستحقاق الرئاسي، بلغت 16% حتى منتصف النهار.
وتعليقاً على نتائج التصويت، قال عضو المكتب التنفيذي في شبكة «مراقبون» غير الحكومة، سليم بوزيد، إن «نسبة الإقبال المعلنة من هيئة الانتخابات غير جيدة، وتشير إلى عزوف واضح.».
ويتنافس في الانتخابات الرئاسية 24 مرشحاً، بعد انسحاب المرشحين محسن مرزوق، رئيس حركة مشروع تونس، وسليم الرياحي، رئيس حركة أمل تونس، حيث قررا الانسحاب قبل ساعات من بدء الصمت الانتخابي.
وأبرز المرشحين رئيس الحكومة الليبرالي يوسف الشاهد، ورجل الدعاية الموقوف بتُهم تبييض أموال نبيل القروي الذي أثار جدلاً واسعاً في البلاد، إضافةً إلى مرشّح حزب «حركة النهضة» عبدالفتّاح مورو.
وقال الشاهد إثر خروجه من مركز الاقتراع للصحافيين «اليوم التونسيون يعيشون يوماً كبيراً.. أدعو كل التونسيين للانتخاب لكيلا يقرر أحد مصيرهم».
وهذه ثاني انتخابات رئاسية ديمقراطية تشهدها تونس في تاريخها وهي الانتخابات الرابعة منذ بدء الانتقال السياسي عام 2011 بما في ذلك انتخابات المجلس الوطني التأسيسي عام 2011 والرئاسية والتشريعية في 2014 والبلدية في 2018.
وقالت الهيئة العليا للانتخابات، إن العدد الإجمالي لمن يحق لهم التصويت في الانتخابات الرئاسية (الدورتان الأولى والثانية) سبعة ملايين و74 ألفاً و566 ناخباً.
وأشارت بيانات الهيئة إلى أن عدد الناخبين المسجلين داخل تونس بلغ ستة ملايين و688 ألفاً و513 ناخباً، وأن عدد الناخبين المسجلين بالخارج بلغ 386 ألفاً و53 ناخباً.
وخصصت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات أكثر من 4500 مركز اقتراع في أنحاء البلاد، بينما دفعت السلطات بأكثر من 100 ألف عنصر أمني وعسكري لتأمين الانتخابات الرئاسية، بحسب ما أعلنت وزارة الداخلية التونسية. .
وتبدو الانتخابات مفتوحة على كلّ الاحتمالات، وهو ما زاد ضبابيّة المشهد بين ناخبين لم يحسم جزء كبير منهم قراره، ومراقبين اختلفت توقّعاتهم. ويُنتظر أن تنشر منظّمات غير حكوميّة ومراكز سبر آراء توقّعاتها الأوّلية فجراليوم ، على أن تُعلن الهيئة العليا المستقلّة للانتخابات النتائج الأوّلية غداً الثلاثاء 17 سبتمبر.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news