قتيلان بصدامات بين محتجين وقوات الأمن في الجزائر

قتل شخصان بصدامات وقعت بين محتجين وقوات أمنية في منطقة غليزان، الواقعة على بعد نحو 300 كيلومتر غرب الجزائر العاصمة، وفق ما ذكر بيان صادر عن النيابة، أمس.

واندلعت الصدامات، مساء أول من أمس، إثر وفاة مراهق في حادث مرور مع سيارة للشرطة، وفق وكيل الجمهورية لدى محكمة وادي ارهيو القريبة من غليزان.

وقام سكان غاضبون إثر ذلك بقطع طرقات بالحجارة، وإشعال إطارات مطاطية. وأصيب شخصان إثر تدخل الشرطة، ما أدى إلى وفاتهما لاحقاً، وفق المصدر نفسه.

وأشار بيان وكيل الجمهورية إلى أنّ المراهق يبلغ من العمر 15 عاماً، وقتل إثر اصطدام سيارة تابعة للشرطة بدراجته النارية. وأدى هذا الحادث أيضاً إلى «إصابة من يرافقه بجروح بالغة»، ويبلغ من العمر 24 عاماً.

ولفت أيضاً إلى أنّ المحتجين الذين «خرّبوا المرافق العمومية»، حاولوا «اقتحام مقر أمن» الدائرة، بهدف «القبض على موظف الشرطة المتسبب في حادث المرور».

من جهتها، أعلنت وزارة الداخلية، في بيان، إيفاد لجنة تحقيق من قبل المديرية العامة للأمن الوطني، بغية التقصي «حول ظروف وملابسات الحادث، إلى جانب تحديد المسؤوليات».

من جهة أخرى، قرر عميد قضاة التحقيق بمحكمة الدار البيضاء في الجزائر، إيداع الصحافي والنّاشط السياسي فضيل بومالة الحبس المؤقت، وفق ما جاء في بيان صحافي أمس.

وكان المحامي والنّاشط الحقوقي، عبدالغني بادي، قال عبر صفحته الرّسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، إنه تم إيداع بومالة الحبس الاحتياطي بـ«تهم المساس بالوحدة الوطنية، وعرض منشورات من شأنها المساس بالمصلحة الوطنية».

ويعتبر فضيل بومالة، ثالث ناشط يتم اعتقاله خلال أسبوع، بعد النّاشط السياسي كريم طابو وسمير بلعربي، بتهم تباينت بين إضعاف الرّوح المعنوية للجيش والمساس بالوحدة الوطنية.

في الأثناء، قال نائب وزير الدّفاع رئيس أركان الجيش الجزائري أحمد قايد صالح، أمس، إن «أغلبية الشعب الجزائري تريد التخلص في أسرع وقت من هذا الوضع، وتأمل الإسراع في إجراء الانتخابات الرئاسية في الآجال المحددة».

وأضاف صالح، في كلمة ألقاها خلال زيارة ميدانية: «أود التأكيد على تمسك الجيش وحرصه الدائم على القيام بواجبه حيال الوطن والشعب». ودعا إلى المشاركة الواسعة في الانتخابات، قائلاً: «سيعرف الشعب الجزائري يقيناً كيف يحسم رهان هذا الاستحقاق الوطني المهم، من خلال المشاركة المكثفة لكل الشرائح الشعبية».