اعتصام فلسطيني مفتوح ضد إقامة بؤرة استيطانية قرب القدس
أعلنت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية، أمس، بدء اعتصام مفتوح ضد إقامة بؤرة استيطانية يهودية قرب القدس.
وتم ذلك بعد أداء عشرات الفلسطينيين صلاة الجمعة في منطقة بادية القدس داخل خيمة اعتصام تمت إقامتها لغرض الاعتصام فيها.
وقال رئيس الهيئة وليد عساف، خلال مؤتمر صحافي في خيمة الاعتصام، إن إسرائيل تكثف إقامة بؤر استيطانية من أجل تقسيم الضفة الغربية.
واتهم عساف الحكومة الإسرائيلية بتمويل المستوطنين للسيطرة على الأراضي الفلسطينية، لإقامة بؤر استيطانية يتم منحها الصفة الرسمية لاحقاً. وأشار عساف إلى أنه خلال الأشهر التسعة الماضية تمت إقامة تسع بؤر استيطانية في مناطق متفرقة من الضفة الغربية.
من جهته، قال نائب محافظ القدس في السلطة الفلسطينية عبدالله صيام، خلال المؤتمر، إن إسرائيل «تسعى لإقامة جدار من المستوطنات يحيط بالقدس لعزلها عن بقية المحافظات الفلسطينية»، معتبراً ذلك بالخطوة الأخطر لفصل القدس، التي تتمثل بالبؤر الاستيطانية لتغيير وجه وهوية القدس.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي، المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو، قد أعلن رغبته في ضم مستوطنات الضفة الغربية وغور الأردن وشمال البحر الميت لإسرائيل، ما أثار غضباً فلسطينياً وعربياً ودولياً.
من جهة أخرى، التقى المبعوث الأميركي الخاص للشرق الأوسط جيسون غرينبلات، أمس، رئيس الوزراء المنتهية ولايته، نتنياهو، في القدس، بحسب صحيفة «معاريف» الإسرائيلية. وترددت مزاعم مفادها أن غرينبلات حاول ترتيب لقاء مع زعيم حزب أزرق أبيض بيني غانتس، ولكن الحزب نفى ذلك.
وقال متحدث باسم الحزب «زعيم الحزب بيني غانتس سيسعده لقاء أي مسؤول أميركي عندما يصل مثل هذا الطلب».
ويهدف الاجتماع إلى تبادل تفاصيل الخطة الأميركية، التي يطلق عليها «صفقة القرن» من قبل الرئيس الأميركي دونالد ترامب، مع الشخص الذي سيقود الجانب الإسرائيلي في المفاوضات في حال تشكيل حكومة وحدة في إسرائيل.
كانت إدارة ترامب قد أعلنت أنها تعتزم الكشف عن تفاصيل صفقة القرن بعد الانتخابات العامة الإسرائيلية التي أجريت الثلاثاء الماضي.
وأظهرت النتائج غير الرسمية أنه لم يفز أي حزب بعدد مقاعد يمكنه من تشكيل حكومة بمفرده، والذي يبلغ 61 مقعداً من أصل 120 مقعداً، هي مجموع عدد مقاعد الكنيست (البرلمان ) الإسرائيلي.
والحزبان الأكثر استحواذاً على المقاعد هما حزب أزرق أبيض، حيث حصل على 33 مقعداً، واللكيود على 32 مقعداً. ويرفض حزب أزرق أبيض الدخول في حكومة وحدة مع الليكود الذي أعرب عن رغبته في ذلك.
وكان غرينبلات قد أعلن تقاعده قبل أسبوعين، لكنه قال إنه يواصل مهمته في ما يتعلق بخطة السلام.