تركيا تهدد بعملية عسكرية في شمال سورية
هدد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أمس، بإطلاق عملية عسكرية أحادية في شمال سورية، في حال لم تتم إقامة منطقة آمنة مشتركة مع الولايات المتحدة، بحلول نهاية سبتمبر الجاري.
وقال أردوغان، بمؤتمر صحافي في إسطنبول، إن الجيش التركي أكمل كل الاستعدادات على الحدود مع سورية لفرض منطقة آمنة ممكنة، ومن أجل أيضاً احتمالية هجوم أحادي في حال لم تُقَم المنطقة الآمنة المشتركة.
وجاءت تصريحات أردوغان قبل مغادرته الولايات المتحدة للمشاركة في الجمعية العامة للأمم المتحدة، وتأتي أيضاً عقب تقارير صدرت، أول من أمس، مفادها أن تركيا أرسلت أطباء إلى مدينتين تقعان على الحدود مع سورية، استعداداً لشن هجوم محتمل على سورية.
وأصر أردوغان على أن تركيا لا تريد مواجهة مع الولايات المتحدة في المنطقة، لكنه واصل اتهام حليفته بحلف شمال الأطلسي بـ«دعم الجماعات الإرهابية»، بحسب وصفه.
وكان الرئيس التركي يشير إلى وحدات حماية الشعب الكردية المدعومة من الولايات المتحدة، في شمال شرق سورية، وتعتبر الولايات المتحدة وحدات الحماية الشعبية حليفاً رئيساً في القتال ضد تنظيم داعش في سورية.
وكانت تركيا والولايات المتحدة اتفقتا، في أغسطس الماضي، على إقامة «منطقة آمنة» على الحدود السورية مع تركيا، وتريد أنقرة إبعاد «وحدات حماية الشعب» عن أراضيها.
يشار إلى أن الاستعدادات جارية لإقامة منطقة آمنة، حيث نفذت القوات التركية والأميركية ست دوريات جوية مشتركة، ودورية برية مشتركة في المنطقة، ولكن لايزال من غير الواضح من سيكون مسؤولاً عن مراقبة المنطقة الآمنة في الشهور المقبلة.
إلى ذلك، أعلنت دمشق، أمس، إسقاط طائرة مسيّرة في جنوب البلاد، من دون أن تحدد مصدرها، وفق ما نقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا»، في ثاني حادث من هذا النوع خلال يومين.
ونقلت «سانا» عن مصدر ميداني قوله إن «الجهات المختصة العاملة في محافظة القنيطرة، من خلال الرصد والمتابعة، تمكنت من السيطرة على طائرة مسيرة قادمة من جهة الغرب باتجاه الشرق، فوق أجواء بلدة عرنة في سفوح جبل الشيخ، وقامت بإسقاطها».
وأوضح المصدر أنه بعد تفكيك الطائرة «تبين أنها مزودة بقنابل عنقودية، إضافة إلى تفخيخها بعبوة من مادة السيفور شديد الانفجار».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news