«العمال» البريطاني: سنخيّر الناخبين بين «الاتحاد» أو الخروج باتفاق
قال زعيم حزب العمال البريطاني، جيريمي كوربين، أمس، إنه سيلتزم بموقف الحزب حال إجراء استفتاء ثانٍ على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (بريكست)، متعهداً بتخيير الناخبين بين البقاء في «الاتحاد» أو اتفاق خروج «يُعتد به»، داعياً إلى الوحدة داخل الحزب، بعد أن كشف المؤتمر السنوي عن وجود انشقاقات حول سياسته.
وفي بداية المؤتمر السنوي لحزب العمال في منتجع برايتون، أمس، تعرض كوربين مرة أخرى لضغوط من أعضاء حزبه، وحتى من بعض أفراد فريقه المقرب، كي يساند بوضوح البقاء داخل الاتحاد الأوروبي في حال إجراء استفتاء جديد، لكن كوربين، اليساري المنتقد للاتحاد، اتخذ موقفاً محايداً قائلاً إن المهم هو تماسك الحزب عن طريق احتواء أنصار البقاء داخل الاتحاد ودعاة الخروج منه. وأضاف: «أنا أقود الحزب، وفخور بذلك وفخور بالديمقراطية التي ينتهجها الحزب، وسأؤيد بالطبع أي قرار يتخذه».
وقال كوربين إن أولويته هي ضمان عدم الخروج دون اتفاق، بعد أن دفع مشرعون معارضون بمشروع قانون ينص على أنه يتعين على رئيس الوزراء، بوريس جونسون، طلب تمديد جديد من الاتحاد الأوروبي إذا لم يتم التوصل لاتفاق بحلول 19 أكتوبر المقبل، لكن جونسون، وهو من قادة حملة الخروج من الاتحاد في 2016، قال إنه لن يكون هناك استفتاء آخر، رافضاً حتى إبداء الموافقة على تأجيل الخروج مرة أخرى، وتعهد بإخراج بريطانيا من الاتحاد يوم 31 أكتوبر، سواء باتفاق أو دون اتفاق.
ويواجه جونسون هذا الأسبوع حكماً من المحكمة العليا بشأن ما إذا كان قد ضلل الملكة لتعليق عمل البرلمان، ما يزيد من احتمال عودة المشرعين للعمل على محاولة تحدي خططه لإخراج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
في سياق متصل، دعا كوربين إلى الوحدة، بعد أن كشف المؤتمر السنوي للحزب عن وجود انشقاقات حول سياسته بشأن «بريكست»، وقال لصحيفة «صنداي ميرور»، أثناء حديثه عن دوره في سحب مقترح لإلغاء منصب نائب الزعيم: «أرغب في أن نتّحد».
وأراد اليساريون من حزب العمال الإطاحة بنائب كوربين، توم واتسون، الذي ينتمي لتيار الوسط، ويعارضه علناً في ما يتعلق بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وفي قضايا أخرى، وقال كوربين للصحيفة: «أخبرت اللجنة التنفيذية الوطنية أننا بحاجة إلى إعادة النظر في طريقة عمل نائب القيادة، وإجراء عملية انتخابية لاثنين من نواب القادة في المستقبل، ما يعكس التنوع داخل مجتمعنا، لذلك سيكون بينهما امرأة».
وعبر رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر عن اعتقاده بأن بريطانيا ستخرج من الاتحاد الأوروبي، مؤكداً أنه إذا حدث ذلك دون اتفاق فستكون هناك حدود جديدة بين أيرلندا الشمالية وجمهورية أيرلندا.
وقال يونكر في مقابلة مع قناة «سكاي نيوز»: «إذا خرجت بريطانيا دون اتفاق يتعين علينا ضمان الحفاظ على مصالح الاتحاد الأوروبي والسوق الداخلية».