عباس في الأمم المتحدة: الاحتلال لا يمكن أن يأتي بالسلام
أكّد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن «تنكّر الولايات المتحدة الأميركية لمسؤولياتها الدولية والقانونية والسياسية والأخلاقية، وتشجيعها لحكومة الاحتلال على التنكر لجميع الاتفاقات والتراجع عن جميع التزاماتها تجاه السلام، أفقد عملية السلام كل صدقية، ودفع قطاعات واسعة من شعبنا إلى فقدان الأمل في السلام المنشود».
وجدد الرئيس «رفض ما يسمى بـ(صفقة القرن)، أو أية حلول اقتصادية وهمية وواهية تطرحها الإدارة الأميركية، بعدما نسفت بسياساتها وإجراءاتها كل فرص تحقيق السلام، مشدداً على أن القدس ستبقى عاصمة فلسطين الأبدية شاء من شاء وأبى من أبى».
وقال عباس إن الاحتلال لا يمكن أن يأتي بالسلام أو يحقق الأمن والاستقرار لأحد، وإن مسؤولية حماية السلام والقانون الدولي تقع على عاتق الأمم المتحدة. ورفض عباس مجدداً في كلمته أمام الدورة الرابعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، أمس، إعلان رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو نيته ضم غور الأردن وشمال البحر الميت والمستوطنات للسيادة الإسرائيلية، وأنه في حال أقدمت أية حكومة إسرائيلية على تنفيذ ذلك، فإن جميع الاتفاقات الموقعة وما ترتب عليها من التزامات ستكون منتهية.
وأكد عباس أنه «من حقنا الدفاع عن حقوقنا بالوسائل المتاحة، مهما كانت النتائج، وأننا سنبقى ملتزمين بالشرعية الدولية ومحاربة الإرهاب، وستبقى أيدينا ممدودة من أجل تحقيق السلام»، حسبما ذكرت وكالة أنباء وفا الفلسطينية.
وفي رام الله أعلنت حركة فتح دعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس، قبل خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وقال بيان صادر عن اللجنة المركزية لفتح، عقب اجتماع لها في رام الله، إنها تؤكد «وقوفها المطلق خلف عباس، خلال خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ74 في نيويورك».
كما ثمّن البيان «مواقف الزعماء وقادة الدول كافة، الذين أكدوا في خطاباتهم خلال اجتماعات الجمعية العامة على ضرورة تحقيق حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية».
في الأثناء ساد الإضراب الشامل كل مرافق مدينة شفاعمرو في أراضي 1948 أمس، احتجاجاً على هدم السلطات الإسرائيلية، ثلاثة منازل خلال أقل من 24 ساعة، بحجة البناء غير المرخص.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، أن آليات وجرافات السلطات الإسرائيلية هدمت المنازل، واعتقلت خمسة أشخاص.