قرقاش مع وزير الخارجية السعودي إبراهيم العساف. الإمارات اليوم

العساف: السعودية قادرة على حماية أراضيها ومقدساتها

أكد وزير الخارجية السعودي، إبراهيم العساف، إن بلاده تحمّل إيران مسؤولية الهجمات على منشآت أرامكو. وأضاف في كلمة له، أمس، ألقاها بمقر الأمم المتحدة في نيويورك، أن الهجمات تعد انتهاكاً صارخاً للقوانين، واعتداءً على الأمن والسلم الدوليين. وفي تغريدة على حسابه على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، قال وزير الدولة للشؤون الخارجية، الدكتور أنور بن محمد قرقاش، مهنئاً العساف على كلمة بلاده في الجمعية العامة للأمم المتحدة: «خطاب قوي وبليغ، يعبر عن رأي المملكة تجاه الأحداث الجسيمة التي نواجهها معاً».

وفي كلمة السعودية، نوّه العساف إلى أن النظام الإيراني تولى منذ 40 عاماً أعمالاً إرهابية في السعودية ودول أخرى.

وأشار إلى أن النظام الإيراني نظام مارق وإرهابي، كما أنه يهدد استقرار المنطقة بأكملها، وهو خطر على سوق إمداد الطاقة العالمية ومستقبلها.

وقال العساف في كلمته التي نقلتها وكالة الأنباء السعودية (واس)، إن «الهجمات النكراء التي تعرضت لها المنشآت النفطية في المملكة باستخدام 25 صاروخاً مجنحاً، وطائرات بدون طيار، متسببة في انخفاض إنتاج النفط بنسبة تقارب 50%، تشكل انتهاكاً صارخاً للقوانين والأعراف الدولية، واعتداءً على الأمن والسلم الدوليين، وتهديداً كبيراً لإمدادات النفط للأسواق العالمية».

وأضاف: «نحن نعلم جيداً من وراء هذا الهجوم، ودعونا خبراء من الأمم المتحدة وخبراء دوليين للتثبت من ذلك بأنفسهم. إن من يقف وراء هذا الهجوم هو من هاجم الناقلات التجارية في خليج عمان في شهري يونيو ويوليو الماضيين، وتبعه عملاؤه بالهجوم على مطار أبها في يوليو، وحقل شيبة النفطي في أغسطس، هو النظام الذي يستتر بشكل رخيص وجبان عبر تحميل الميليشيات التابعة له مسؤولية الهجمات على بقيق وخريص، وقبل ذلك على محطات ضخ النفط». وتابع: «إننا نعرف هذا النظام جيداً منذ 40 عاماً، فهو لا يعرف سوى التفجير والتدمير والاغتيال، ليس في منطقتنا فحسب، بل في العالم أجمع، هذا النظام هو الذي قام منذ نشأته بأعمال إرهابية في السعودية والبحرين والكويت ولبنان والدول الأوروبية، وفي مختلف أرجاء المعمورة». وأكد أن «هذه المنظمة، والعالم بأسره يقف اليوم أمام مسؤولية أخلاقية وتاريخية، للوقوف موقفاً موحداً وصلباً، يمارس فيه أقصى درجات الضغط لإنهاء السلوك الإرهابي والعدواني للنظام الإيراني، وهو موقف لا يقبل بأنصاف الحلول، بل يهدف إلى تغيير طبيعة وسلوك هذا النظام المارق، وإلا ستترك منطقتنا والأمن والسلم الدوليين، لمصير مجهول».

ولفت وزير الخارجية الانتباه في ختام كلمته بقوله: «إن بلادي، أرض الحرمين الشريفين، وقبلة المسلمين، لم تكن يوماً من دعاة الحرب، لكنها لن تتوانى عن الدفاع عن أراضيها ومقدساتها».

الأكثر مشاركة