تشييع شهيدين بغزة ونابلس.. وإصابات في مواجهات بالقدس

شيّع الفلسطينيون، أمس، جثماني شهيدين في غزة ونابلس، فيما أصيب عدد من الفلسطينيين بالاختناق، فجر أمس، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في محيط جامعة أبوديس شرقي مدينة القدس المحتلة.

ونقلت وكالة أنباء «وفا» الفلسطينية عن مصادر محلية قولها إن قوات الاحتلال داهمت بلدة أبوديس، بعد قيام عدد من الشبان بمحاولة إحداث ثغرة في الجدار العنصري الممتد على أراضي المواطنين، اندلعت على إثرها مواجهات مع قوات الاحتلال وامتدت إلى محيط جامعة القدس ومدخل بلدة السواحرة الشرقية.

وأضافت المصادر، أن قوات الاحتلال أطلقت قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع بكثافة تجاه المواطنين والمنازل خلال المواجهات، ما أدى إلى إصابة عدد من الشبان الذين تصدوا للاحتلال بحالات اختناق.

وحسب الوكالة، اعتقلت قوات الاحتلال، ثمانية مواطنين من بلدات دورا وديرسامت واذنا وصوريف في محافظة الخليل، جنوب الضفة الغربية، كما داهمت قوات الاحتلال أحياء عدة في مدينة الخليل، ونصبت حواجزها العسكرية على مداخل بلدتي سعير وحلحول شمالاً، وفتشت مركبات المواطنين ودققت في بطاقاتهم الشخصية، ما تسبب في إعاقة تنقلهم.

وشيّعت جماهير غفيرة من أبناء الشعب الفلسطيني في محافظة رفح جنوب قطاع غزة، جثمان الشهيد ساهر عثمان (20 عاماً)، الذي ارتقى أول من أمس، متأثراً بإصابته برصاص الاحتلال أثناء مشاركته في مسيرات الجمعة الأسبوعية شرق المحافظة.

وانطلق موكب التشييع من أمام مستشفى غزة الأوروبي باتجاه منزل ذويه في حي تل السلطان غرب رفح، قبل أن يتم أداء صلاة الجنازة عليه في مسجد الطيبة، ثم مواراته الثرى في المقبرة الغربية.

وشيعت جماهير محافظة نابلس، أمس، جثمان الشهيد محمد فوزي عدوي، إلى مثواه الأخير في مقبرة الشهداء بمخيم بلاطة، وشارك في التشييع الذي انطلق من أمام مستشفى رفيديا، ممثلون عن الفعاليات الرسمية والوطنية والشعبية في المحافظة.

وكانت سلطات الاحتلال سلمت جثمان الشهيد عدوي (36 عاماً)، أول من أمس، بعد احتجازه لنحو ثمانية أشهر، حيث أطلقت النار عليه أثناء مروره على حاجز حوارة في الـ21 من يناير الماضي.