زعيمة هونغ كونغ تعلن حالة الطوارئ لإخماد العنف المتصاعد
أعلنت زعيمة هونغ كونغ كاري لام، أمس، حالة الطوارئ للمرة الأولى منذ أكثر من 50 عاماً، في خطوة مفاجئة، تهدف إلى إخماد العنف المتصاعد بالمدينة التي تحكمها الصين.
وفي مؤتمر صحافي قالت لام إن حظراً على وضع الأقنعة سيدخل حيز التنفيذ اعتباراً من اليوم السبت، بموجب قوانين الطوارئ التي تسمح للسلطات «بفرض أي قواعد مهما كانت»، وفقاً لما ترى أنه يصب في المصلحة العامة.
ويضع كثير من المحتجين أقنعة لإخفاء هوياتهم، خوفاً من أن تواجه الجهات التي يعملون فيها ضغوطاً لاتخاذ إجراءات ضدهم.
وقالت لام «جميع المحتجين تقريباً يضعون أقنعة بهدف إخفاء هوياتهم. لهذا باتوا أكثر جموحاً».
وأضافت «لابد أن نستخدم القواعد الموجودة بالفعل وألا نسمح بتصعيد العنف وتردي الوضع».
وقالت لام إن الجزيرة في خطر حقيقي، لكنها ليست في حالة طوارئ.
وفور إعلان كاري لام، أقام متظاهرون ملثمون حواجز في قلب الحي التجاري في هونغ كونغ، ونظّموا تظاهرات خاطفة في أحياء عدة أخرى.
وامتلأت المنتديات التي يستخدمها المتظاهرون على الإنترنت بردود فعل غاضبة، ودعوات للخروج إلى الشوارع خلال الأيام الثلاثة المقبلة.
وخرجت أكبر مسيرة عفوية في حي «سنترال»، حيث مقار العديد من الشركات الدولية، فيما استخدم المحتجون المتاريس البلاستيكية والألواح الخشبية والإشارات المرورية لإقامة حواجز مؤقتة.
وبقي آلاف المتظاهرين المقنّعين، الكثير منهم من الموظفين، في الشوارع خلف الحاجز الرئيس.
وقال مارتن لي، وهو ناشط من دعاة الديمقراطية، وواحد من أبرز المحامين بالمدينة، قبل تأكيد بدء تطبيق قوانين الطوارئ «هذه مجموعة من القواعد القديمة التي تعود إلى الحقبة الاستعمارية، ولا تستخدم إلا في حالة تعذر إصدار تشريعات جديدة... متى يبدأ هذا فإنه لن يتوقف».
من جهتها، اعتبرت النائبة كلاوديا مو، أن الإعلان «نقطة تحوّل. أنا قلقة من أن هذه قد لا تكون إلا البداية. قد نكون أمام قرارات حظر أخرى باسم القانون».
بدوره، اعتبر الناشط البارز المدافع عن الديمقراطية جوشوا وونغ، أن القانون «يشكّل بداية نهاية هونغ هونغ».
واستُخدم القانون آخر مرّة خلال أعمال الشغب في 1967، وهي فترة شهدت مقتل أكثر من 50 شخصاً في سلسلة عمليات قتل وتفجيرات نفّذها يساريون واستمرت لمدة عام.
والاحتجاجات التي بدأت رفضاً لقانون مقترح لتسليم المتهمين إلى بر الصين الرئيس، وكان سيؤدي لإرسال مئات لمحاكمتهم هناك، تحولت إلى دعوة لخمسة مطالب، منها التحقيق في وحشية الشرطة.
وتأججت الاحتجاجات بعد أن أطلقت الشرطة الرصاص على طالب بالمرحلة الثانوية يوم الثلاثاء، خلال اشتباك، ويتوقع تنظيم المزيد من التظاهرات مطلع الأسبوع المقبل.
- حكومة هونغ كونغ تعلن منع المتظاهرين
من ارتداء الأقنعة.