هنّآ رئيس الوزراء الإثيوبي بمنحه جائزة نوبل للسلام

محمد بن راشد ومحمد بن زايد: آبي أحمد رجل حكمة صنع السلام والأمل في بلده وجواره

منح جائزة نوبل للسلام إلى آبي أحمد على جهوده لتحقيق السلام بين إثيوبيا وإريتريا. أرشيفية

بارك صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، فوزه بجائزة «نوبل» للسلام.

وكتب سموه، على حسابه الرسمي على «تويتر»، «نبارك لفخامة رئيس وزراء إثيوبيا آبي أحمد فوزه المستحق بجائزة نوبل للسلام».

وأضاف صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، أن أحمد «رجل حكمة وتنمية وصانع حقيقي للسلام، ومحب للخير لشعبه وللجميع في قارة إفريقيا، وهو صديق لدولة الإمارات، وقريب من قلوب شعبها.. ألف مبروك».

كما هنّأ صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، أمس، رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد بفوزه بجائزة «نوبل» للسلام، تقديراً لجهوده الكبيرة التي هدفت إلى تسوية النزاع الحدودي مع إريتريا.

وقال سموه، في تغريدة على «تويتر»، «خالص التهاني لصديقي العزيز رئيس وزراء إثيوبيا آبي أحمد، بفوزه المستحق بجائزة نوبل للسلام».

وأضاف صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان «رجل حكيم صنع السلام والأمل في بلده وجواره، تكريم في محله لشخصية استثنائية».

وكان قد أعلن، في وقت سابق أمس، منح جائزة نوبل للسلام لعام 2019 إلى رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد (43 عاماً)، على جهوده لتحقيق السلام، خصوصاً المصالحة الكبيرة بين بلده وإريتريا المجاورة.

وقالت رئيسة لجنة نوبل للسلام النرويجية، بيريت رايس اندرسن، إن الجائزة منحت لآبي تقديراً «لجهوده من أجل التوصل إلى السلام وخدمة التعاون الدولي، خصوصاً لمبادرته الحاسمة التي هدفت إلى تسوية النزاع الحدودي مع إريتريا».

وأضافت أن الجائزة تهدف أيضاً إلى «الاعتراف بكل الأطراف الفاعلين الذين يعملون من أجل السلام والمصالحة في إثيوبيا ومنطقتي شرق وشمال شرق إفريقيا».

وأشارت لجنة نوبل أيضاً إلى جهود الرئيس الإريتري إيساياس أفورقي.

وقالت إن «السلام لا ينبع من أعمال طرف واحد. عندما مد رئيس الوزراء آبي يده، قبلها الرئيس أفورقي وأسهم في بناء عملية السلام بين البلدين».

وقال رئيس معهد استوكهولم الدولي لأبحاث السلام دان سميث،، إن قرار لجنة نوبل يهدف إلى تشجيع عملية السلام، على غرار جائزة عام 1994 وجائزة عام 1993 التي مُنحت لجهود المصالحة في جنوب إفريقيا.

وأضاف لرويترز «إنها حالة من الرغبة في تدخل بناء في عملية السلام.. للتعزيز والتشجيع».

من جهته، أكد رئيس الوزراء الإثيوبي أن منحه جائزة نوبل للسلام «يشرفه» و«يسعده»، مرحباً «بجائزة منحت إلى إفريقيا».

وقال آبي في اتصال هاتفي قصير مع مؤسسات نوبل التي بثته على الإنترنت «أتصور أن كل القادة الأفارقة الآخرين سيفكرون أنه من الممكن العمل على إجراءات لبناء السلام في قارتنا».

وفور إعلان منح الجائزة، أكدت إثيوبيا أنها «فخورة كأمة» بجائزة نوبل للسلام التي منحت لرئيس الوزراء آبي أحمد، حسبما ورد في تغريدة لمكتب رئيس حكومة ثاني بلد في عدد السكان في إفريقيا.

وكتب مكتب آبي على «تويتر»، «نحن فخورون كأمة». ونشر بياناً على الموقع نفسه يعتبر أن هذه الجائزة تشكل «اعترافاً» بعمل رئيس الوزراء من أجل «الوحدة والتعاون والتعايش».

وأضاف «منذ أن تولى رئيس الوزراء آبي أحمد القيادة السياسية في أبريل 2018، جعل من السلام والعفو والمصالحة عناصر أساسية لسياسته وإدارته».

وعلى الرغم من أن آبي أصغر قادة إفريقيا سناً لايزال يواجه تحديات ضخمة، إلا أنه أطلق خلال أقل من عامين في السلطة إصلاحات سياسية واقتصادية تبشر بحياة أفضل للكثيرين في إثيوبيا الفقيرة، واستعاد العلاقات مع إريتريا التي ظلت في حالة جمود منذ الحرب الحدودية بين 1998 و2000.

ومنحت نوبل للسلام العام الماضي إلى الطبيب الكونغولي دينيس موكويغي والأيزيدية ناديا مراد التي كانت أسيرة لدى تنظيم «داعش». والفائزان يعملان من أجل «وضع حد للعنف الجنسي كسلاح في الحرب».

والجائزة هي قلادة ذهبية وشهادة وشيك بقيمة تسعة ملايين كرونة سويدية (أي ما يساوي نحو 900 ألف دولار)، ويتم تسليمها في أوسلو في 10 ديسمبر المقبل ذكرى وفاة مؤسسها الصناعي ورجل الأعمال الخيرية السويدي الفريد نوبل (1833-1896).

وفي وصية كتبها قبل وفاته، عبر مخترع الديناميت عن رغبته في مكافأة «الذين قدموا للبشرية خلال العام أكبر الخدمات».

تويتر