شرطة الاحتلال تشتبك مع فلسطيني أثناء هدمها منزله في المنطقة «ج». أ‌.ف.ب

إصابة 3 فلسطينيين بإطلاق نار داخل أراضي 48

أصيب ثلاثة أشخاص، بجروح، أمس، ووصفت إصابة اثنين منهم بالخطيرة، جراء تعرضهم لإطلاق نار مباشر في أنحاء متفرقة داخل أراضي عام 1948، فيما طالبت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، المجتمع الدولي وفي مقدمته مجلس الأمن الدولي والأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، بتفعيل نظام الحماية الدولية للشعب الفلسطيني قبل فوات الأوان.

وتفصيلاً، أصيب الشيخ علي الدنف من مدينة الرملة بإصابة خطيرة، نتيجة إطلاق سبع رصاصات نحوه أثناء توجهه لأداء صلاة الفجر في أحد مساجد المدينة، وفي واقعة أخرى بمدينة رهط في النقب، أصيب مواطن فلسطيني ثانٍ بثلاث رصاصات في قدمه، بعد خروجه من صلاة الفجر، وقد تم نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج، وفي واقعة ثالثة بقرية عارة في المثلث، أصيب شاب (20 عاماً) بجروح خطيرة، في جريمة إطلاق نار ثالثة وقعت صباح أمس.

يُذكر أن 13 شخصاً قتلوا خلال الشهر الماضي داخل أراضي 48 نتيجة إطلاق النار، بينما بلغ عدد القتلى منذ مطلع العام الجاري 69، بينهم 11 امرأة، وكان عضوا الكنيست أيمن عودة وأحمد الطيبي، حمّلا مسؤولية انتشار الجريمة إلى رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو.

وطالب رؤساء المجالس المحلية في وقت سابق وزير الأمن الداخلي في حكومة الاحتلال جلعاد أردان، بإعلان خطط استراتيجية لتعزيز الأمن في المناطق العربية لمنع انتشار الجريمة بدلاً من التحريض على المجتمع العربي وثقافته.

وانطلقت قبل يومين قافلة مركبات من مجد الكروم باتجاه القدس احتجاجاً على تواطؤ الحكومة والشرطة الإسرائيلية في استفحال الجريمة داخل أراضي عام 48، وقال رئيس لجنة المتابعة محمد بركة في تصريح سابق، إن «هناك تواطؤاً من قبل الشرطة الإسرائيلية، وليس قضية إهمال أو خللاً في عملها، وهي عقلية متأصلة عبر عنها وزير الأمن الداخلي جلعاد إردان قبل أيام عدة، عندما قال إنه يتعامل مع المجتمع العربي كمجتمع متوحش وعنيف».

من جانبه، قال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، إن الفلسطينيين سيتصدون بأجسادهم لدخول قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي إلى المنطقة «أ» الخاضعة للسلطة الفلسطينية، مضيفاً في تصريحات له، أمس، أن «إسرائيل تتوغل في أراضي السلطة الفلسطينية، على الرغم من أن الاتفاقات الموقعة بين الطرفين لا تسمح بذلك، نحن سنغير هذا الوضع الراهن، سنمنع دخول جيش الاحتلال الإسرائيلي إلى (مناطق أ)، ليس بالعنف بل بأجسادنا».

إلى ذلك، قالت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، إن «اللامبالاة الدولية إزاء معاناة الشعب الفلسطيني واعتداءات المستوطنين المتواصلة أو الاكتفاء ببيانات إدانة شكلية أو مناشدات لفظية باتت تشجع الاحتلال ومستوطنيه على التمادي في ارتكاب المزيد من الانتهاكات والجرائم بحق الشعب الفلسطيني الأعزل».

وطالبت الوزارة في بيان صدر عنها، أمس، المجتمع الدولي وفي مقدمته مجلس الأمن الدولي والأمين العام للأمم المتحدة بتفعيل نظام الحماية الدولية للشعب الفلسطيني قبل فوات الأوان، كما طالبت الجنائية الدولية بالإسراع بفتح تحقيق في جرائم الاحتلال ومستوطنيه، وصولاً لمحاسبة المسؤولين والقادة الإسرائيليين المتورطين في تلك الاعتداءات والجرائم.

اشتية: «الفلسطينيون سيتصدون بأجسادهم لدخول قوات الاحتلال إلى المنطقة (أ)».

الأكثر مشاركة