جونسون: «اتفاق عظيم».. ويونكر يصفه بـ«العادل والمتوازن»

أوروبا وبريطانيا تتفقان على الـ«بريكست»

صورة

توصل مفاوضون أوروبيون وبريطانيون، أمس، إلى اتفاق على خطوط عريضة لاتفاق بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي «بريكست»، غير أن حزب العمال البريطاني سارع على الفور لدعوة النواب إلى رفض الاتفاق، فيما أعلن الحزب الديمقراطي الوحدوي في أيرلندا الشمالية معارضته للخطوط العريضة للاتفاق.

وأكد كل من رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون ورئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر التوصل لاتفاق «بريكست» جديد بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي.

وقال جونسون في تغريدة على حسابه الرسمي بموقع «تويتر» «لقد توصلنا إلى اتفاق جديد و(عظيم) يسمح لنا باستعادة سيادتنا». وأضاف «لدينا اتفاق ممتاز يستعيد السيطرة» على القوانين والسياسة التجارية، وهو أحد وعود معسكر المطالبين بالخروج من الاتحاد الأوروبي في الاستفتاء الذي أجري عام 2016.

وأكد جونسون أنه يتعين على البرلمان التصديق على الاتفاق غداً حتى تتمكن حكومته من الانتقال لتنفيذ أجندتها المحلية المرتبطة بالصحة والبيئة ومكافحة الجرائم.

من جانبه، كتب يونكر على «تويتر» قائلاً «توصلنا إلى اتفاق! إنه اتفاق عادل ومتوازن للاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة، وهو شهادة على التزامنا بإيجاد حلول»، وأوصى بدوره الدول الـ27 في الاتحاد بالموافقة عليه.

وقال رئيس المفوضية الأوروبية: «هذا الاتفاق هو حل وسط عادل بين الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة، إنها شهادة على التزام واستعداد الجانبين للقيام بما هو أفضل لمواطني الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة.. لدينا الآن بروتوكول متفق عليه حديثاً يحمي السلام والاستقرار في جزيرة أيرلندا، ويحمي بالكامل سوقنا الموحدة.. آمل أن نتمكن الآن من تحقيق هذا الهدف وتوفير اليقين الذي يستحقه مواطنونا وشركاتنا».

من جانبه دعا زعيم حزب العمال المعارض جيرمي كوربن النواب إلى رفض اتفاق «بريكست» الذي توصل إليه بوريس جونسون مع الاتحاد الأوروبي بشأن خروج المملكة المتحدة من التكتل، ووصفه بأنه «أسوأ» من الاتفاق الذي كانت توصلت إليه رئيسة الوزراء البريطانية السابقة تيريزا ماي مع الاتحاد.

وقال كوربن في بيان: «بناء على المعلومات الواردة إلينا، يبدو أن رئيس الوزراء تفاوض من أجل اتفاق أسوأ حتى من اتفاق تيريزا ماي، والذي كان رُفِضَ بأغلبية ساحقة».

وأضاف: «هذه المقترحات من شأنها التسبب في سباق نحو الهاوية في ما يتعلق بالحقوق والحماية، فهي تعرض سلامة الأغذية للخطر، وتقلل المعايير البيئية وحقوق العمال».

واعتبر كوربن أن مثل هذا الاتفاق يمثل خيانة ولن يجمع البلد معاً ويجب رفضه، مشدداً على أن «الطريق الأفضل لتنفيذ خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي هو إعطاء الشعب الكلمة الأخيرة من خلال تصويت عام».

ونقلت صحيفة «التايمز» عن كوربن قوله إنه سيدعم إجراء استفتاء ثانٍ على اتفاق جديد لخروج البلاد من الاتحاد الأوروبي، مشيرة إلى أن زعيم المعارضة العمالية يعتزم تأييد تعديل على تصويت جديد بشأن اتفاق الانسحاب الذي يأمل جونسون أن يطرحه على البرلمان قبل يوم السبت.

من جهته قال رئيس الوزراء الأيرلندي ليو فارادكار إن الاتفاق الذي توصل إليه الاتحاد الأوروبي ورئيس الوزراء البريطاني لخروج المملكة المتحدة من التكتل جيد بالنسبة لجمهورية أيرلندا وأيرلندا الشمالية.

وغرد فارادكار على موقع التوصل الاجتماعي «تويتر»: «حظينا باتفاق بريكست يتيح خروج المملكة المتحدة بطريقة منظمة». وأضاف: «لدينا حل فريد من أجل أيرلندا الشمالية يحترم تاريخها وجغرافيتها الفريدة».

من جهتهم، أكد الديمقراطيون الوحدويون في شمال أيرلندا استمرار معارضتهم لاتفاق «بريكست»، بحسب ما ذكرت وكالة «فرانس برس»،فقد قال الحزب الديمقراطي الوحدوي في أيرلندا الشمالية، أمس، إنه مازال على موقفه المعارض لاتفاق الخروج من الاتحاد الأوروبي، الأمر الذي يثير شكوكاً في أن يقره النواب في الجلسة الاستثنائية غداً.

وصرح مصدر في الحزب، وهو حليف بارز لجونسون، لـ«فرانس برس»، قائلاً «موقفنا مازال على ما هو»، كما ورد في بيان الحزب، مضيفاً أنه لا يمكنه أن يؤيد بعض المسائل وبينها الجمارك وترتيبات ضريبة المبيعات، ومن دون دعم نواب الحزب العشرة في مجلس العموم، قد يعاني جونسون من أجل التصديق على اتفاقه.

وفي بروكسل أعلن رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك، أن القادة الأوروبيين الـ27 وافقوا أمس على الاتفاق الجديد الذي توصلت إليه لندن مع الاتحاد الأوروبي.

وقال توسك في مؤتمر صحافي «نحن قريبون جداً من انتهاء العملية»، مشيداً بهذا الاتفاق الذي سيتيح تجنب «فوضى» عدم التوصل إلى اتفاق بحلول 31 أكتوبر.

وأضاف خلال قمة بروكسل: «ننتظر الآن تصويت البرلمانين» البريطاني والأوروبي.


- زعيم حزب العمال

البريطاني المعارض:

اتفاق بريكست

الجديد «أسوأ

من اتفاق ماي».

تويتر