روسيا تحتج بعد ضبط دبلوماسيين أميركيين قرب موقع تجارب عسكري
قالت روسيا أمس، إنها ستبعث بمذكرة احتجاج رسمية للولايات المتحدة بعدما ضبطت الشرطة ثلاثة دبلوماسيين أميركيين في منطقة محظورة تقع قرب موقع اختبارات عسكري.
وقالت وزارة الخارجية الروسية إن الشرطة أوقفت الدبلوماسيين بعدما وصلوا بالقطار يوم الاثنين وأعادتهم. ورغم تمتعهم بالحصانة الدبلوماسية، اتهمتهم السلطات بمخالفة القانون لأنهم لم يكونوا يحملون التصاريح الخاصة التي يحتاجها الأجانب لزيارة المنطقة.
وتثير المنطقة التي اعترضتهم الشرطة فيها اهتماماً متزايداً لدى أجهزة مخابرات غربية بعد وقوع حادث عسكري غامض هناك في أغسطس الماضي، وأدى الحادث إلى ارتفاع في مستويات الإشعاع لفترة وجيزة وأودى بحياة خمسة على الأقل من موظفي شركة روس أتوم الحكومية للطاقة النووية.
وقال توماس دينانو، وهو مسؤول كبير بوزارة الخارجية الأميركية، الأسبوع الماضي، إن واشنطن مصممة على أن الانفجار نجم عن تفاعل نووي أثناء تجربة فاشلة لصاروخ كروز روسي.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية إن الدبلوماسيين كانوا في زيارة رسمية وأبلغوا السلطات الروسية بسفرهم كما ينبغي،لكن وزارة الخارجية الروسية قالت إن الشرطة وجدت الدبلوماسيين الذين وصفتهم بأنهم ملحقون عسكريون في منطقة محظورة بعيدة عن مدينة أرخانجيلسك التي قالوا إنهم يعتزمون زيارتها.
ونقلت قناة «رين» التلفزيونية الروسية عن وزارة الخارجية قولها في وقت متأخر الليلة قبل الماضية «من الواضح أنهم ضلوا الطريق. مستعدون لإعطاء السفارة الأميركية خريطة لروسيا».
واشتكت المتحدثة باسم الوزارة ماريا زاخاروفا أمس من أن الدبلوماسيين العسكريين الأميركيين يتجاهلون عادة متطلبات الإخطارات الروسية، ويحاولون الوصول إلى مناطق عسكرية محظورة.
ودعت زاخاروفا واشنطن لاحترام القواعد الدبلوماسية بينما قال الكرملين، إن هناك قواعد صارمة تحكم الأماكن العسكرية الحساسة على الجميع اتباعها.
وذكرت تقارير إعلامية روسية أن عقوبة المخالفة التي ارتكبها الدبلوماسيون هي الترحيل عادة، لكن وزارة الخارجية قالت إنها لن تصعّد الأمر بهذا الشكل.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news