إسرائيل تستولي على 700 دونم في الضفة الغربية

حذرت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، أمس، من خطورة مخطط إسرائيلي يهدف إلى الاستيلاء على أكثر من 700 دونم من أراضي قرية «قريوت» في نابلس شمال الضفة الغربية.

وقالت الوزارة، في بيان صحافي، إن الخطوة المذكورة تستهدف توسيع مستوطنة «عيليه» الإسرائيلية، وإنها تندرج ضمن «استباحة سلطات الاحتلال والمستوطنين للأرض الفلسطينية المحتلة وأراضي المواطنين الفلسطينيين».

وأضافت: «طالما حذّرنا من خطورة المخطط الاستيطاني الاستعماري الذي يستهدف منطقة جنوب غرب نابلس، وما يرمي إليه من إقامة تجمع استيطاني ضخم يرتبط بتجمع استيطاني في محافظة سلفيت، ويتواصل مع تجمعات استيطانية في محافظة قلقيلية ويمتد ويرتبط بالعمق الإسرائيلي».

واعتبرت الوزارة أن ذلك يمثل «أوسع عملية سطو توسعي وضم لأجزاء واسعة من الضفة الغربية المحتلة، ما يؤدي الى أسرلة وتهويد المناطق الغربية على طول الضفة والسيطرة على عمقها ومياهها، تزامناً مع عمليات واسعة النطاق تجري في المناطق الشرقية للضفة ممثلة في الاستهداف اليومي لمناطق الأغوار».

ورأت أن إسرائيل «تستغل الانحياز الأميركي الكامل لمخططاتها الاستعمارية التوسعية أبشع استغلال، وتمضي في تقويض أية فرصة لتحقيق السلام على أساس حل الدولتين، وتعميق نظام الفصل العنصري البغيض في فلسطين».

وذكرت أن ما تقوم به إسرائيل هو «ضم فعلي للضفة، وحسم لمستقبل قضايا الوضع النهائي التفاوضية بالقوة من جانب واحد، وتحويل القضية الفلسطينية وحقوق شعبنا العادلة والمشروعة بالأمر الواقع من قضية سياسية إلى مشكلة سكان يحتاجون إلى برامج إغاثية ومشروعات اقتصادية معيشية».

وعبّرت الخارجية الفلسطينية عن استغرابها من اكتفاء المجتمع الدولي ببيانات الادانة الشكلية للاستيطان ومخططات إسرائيل الاستعمارية التوسعية، معتبرة أن «تخلّي المجتمع الدولي والأمم المتحدة عن مسؤوليتهما السياسية والقانونية يفقد النظام العالمي ما تبقى له من صدقية».

يأتي ذلك في وقت قالت دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس إن 122 مستوطناً اقتحموا المسجد الأقصى على مجموعات متتالية ونفذوا جولات استفزازية في باحاته وتلقوا شروحات عن «الهيكل» المزعوم.

الأكثر مشاركة