السيستاني يدعو إلى «ضبط النفس» لتجنب «الفوضى».. والجنوب يشتعل

27 قتيلاً في احتجاجات العراق.. وحظر تجوّل في 6 محافظات

قوات الأمن تطلق الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين في بغداد. رويترز

ارتفعت حصيلة القتلى بين المتظاهرين إلى 27 شخصاً، أمس، في العراق، بينهم ثمانية في بغداد، حيث استؤنفت الاحتجاجات الشعبية لتصبح أكثر اشتعالاً في مدن الجنوب. وفيما فرضت السلطات حظر التجول في ست محافظات،

دعا ممثّل آية الله علي السيستاني، أعلى مرجعيّة شيعيّة في العراق، في خطبة الجمعة إلى «ضبط النفس» لتجنب «الفوضى».

وتفصيلاً، أعلنت المفوضية العراقية لحقوق الإنسان في بيان، أن 27 شخصاً قتلوا وأصيب 2050 في عموم البلاد.

ونصف عدد القتلى سقط بالرصاص الحي في جنوب العراق، حيث حاول متظاهرون اقتحام مقر لـ«عصائب أهل الحق»، أحد أبرز فصائل «قوات الحشد الشعبي»، وفق ما أكدت لوكالة فرانس برس مصادر أمنية وطبية.

وفي العاصمة بغداد، أطلقت الشرطة العراقية الرصاص الحي والرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع، لتفريق آلاف المحتجين في الشوارع، ما أدى إلى مقتل ثمانية من المتظاهرين وأصيب العشرات، بحسب مسؤولين أمنيين.

كما قتل خمسة متظاهرين بالرصاص الحي خلال محاولتهم اقتحام مقر فصيل مسلح في مدينة العمارة، كبرى مدن محافظة ميسان في جنوب العراق.

وهاجم متظاهرون مقر «عصائب أهل الحق»، أحد أبرز فصائل قوات الحشد الشعبي، في مدينة العمارة جنوب بغداد.

وقالت مصادر بالشرطة، إن ضابط مخابرات وعضوا في جماعة عصائب أهل الحق قتلا في اشتباك مع محتجين في مدينة العمارة.

وذكرت وكالة «رويترز» نقلاً عن مصادر أمنية وطبية قولها، أن ثلاثة أشخاص على الأقل قتلوا عندما أطلق مسلحو ميليشيات «عصائب أهل الحق» الرصاص على مجموعة من المحتجين بينما يحاولون اقتحام مقر الجماعة في مدينة الناصرية، مركز محافظة ذي قار.

وفي المحافظة ذاتها، اقتحم نحو 3000 متظاهر مقر المحافظة وأشعلوا النار فيه.

كما أشعل المحتجون في المحافظة النيران في مقرات أحزاب سياسية، ومكتب مفوضية الانتخابات.

وكشف بيان مفوضية حقوق الإنسان عن حرق وإلحاق الأضرار بـ27 مبنى حكومياً ومقرات حزبية في محافظات بابل والديوانية وميسان وواسط وذي قار والبصرة.

وفرضت السلطات حظر التجوّل في محافظات ذي قار وبابل وواسط والبصرة والمثنى وميسان.

وفي محافظة البصرة، خرج الآلاف في مسيرة صوب مبنى المحافظة الجنوبية، وبحسب الوكالة الرسمية في العراق، فقد طالب المتظاهرون هناك بمكافحة الفساد ومحاكمة المسؤولين عن قتل المتظاهرين.

وأقدم محتجون على حرق مكاتب حزب الدعوة وحزب الفضيلة ومكتب بدر في مدينة المساوة مركز محافظة المثنى.

وفي كربلاء، دعا علي السيستاني المتظاهرين والقوات الأمنية إلى «ضبط النفس» لتجنب «الفوضى».

وقال المتحدث باسمه عبدالمهدي الكربلائي في خطبة الجمعة «ندعو أحبّتنا المتظاهرين وأعزّتنا في القوات الأمنية إلى الالتزام التام بسلمية التظاهرات، وعدم السماح بانجرارها إلى استخدام العنف وأعمال الشغب والتخريب».

وأضاف أن تأكيد المرجعية الدينية على ضرورة أن تكون الاحتجاجات سلمية خالية من العنف.


- القوات الأمنية صدت آلاف المتظاهرين

المحتشدين في وسط بغداد أمس.

تويتر