يصرون على المطالبة برحيل الطبقة السياسية
المحتجّون في لبنان يواصلون قطع الطرق في اليوم الـ 12 للتظاهرات
عزز المتظاهرون في لبنان، أمس، العوائق، وركنوا سيارات وسط طرق رئيسة في البلاد، في إطار تحركهم المستمر منذ 12 يوماً، وفي إطار الإصرار على المطالبة برحيل الطبقة السياسية، وتجمع عدد من المحتجين، أمس، في ساحات الاعتصام في بيروت وجبل لبنان والبقاع والجنوب والشمال، كما تجمع عدد منهم على عدد من الطرقات في تلك المناطق، وقاموا بقطعها.
وتفصيلاً، نفّذت مجموعة من المحتجين، أمس، اعتصاماً أمام مصرف لبنان المركزي في بيروت، وأمام فروع مصرف لبنان في بكفيا (في جبل لبنان)، وفي صيدا (جنوب لبنان)، وفي طرابلس (شمال لبنان)، وفي بعلبك (شرق لبنان)، للتنديد بالسياسة المالية الخاطئة وسوء إدارة المال العام، والهندسات المالية التي أفقدت الخزينة مليارات الدولارات.
واستطاعت القوى الأمنية فتح العديد من الطرقات التي قطعها المحتجون، فيما لاتزال العديد من الطرقات مقطوعة.
وفي مدينة صيدا جنوباً، سُجل، صباح أمس، اشتباك بين الجيش ومحتجين كانوا يقطعون مدخل المدينة الشمالي، ما أدى إلى إصابة ثلاثة أشخاص بجروح طفيفة.
وشهدت البلاد نهاية الأسبوع الفائت محاولات من الجيش والقوى الأمنية لفتح الطرق من دون نتيجة، إذ أصر المتظاهرون على أنهم يريدون الإبقاء على شلل البلاد إلى حين الاستجابة لمطالبهم المتمثلة باستقالة الحكومة أولاً وتغيير كل الطبقة السياسية.
وكانت طرق رئيسة صباح أمس مقطوعة جراء توقف مئات السيارات أو جلوس مجموعات من المحتجين أرضاً، لاسيما الطريق السريع الرئيس الذي يربط الشمال بالجنوب، وذلك لممارسة أقصى ضغط ممكن على السلطة السياسية.
وانتشر على مواقع التواصل الاجتماعي، أول من أمس، منشور يدعو المواطنين إلى اعتماد أسلوب جديد لقطع الطرق، وهو ركن السيارات في وسط الطرق، تحت شعار «اثنين السيارات».
وكان المتظاهرون استخدموا الإطارات المشتعلة والعوائق ومستوعبات النفايات والقطع الحديدية وأكوام التراب والحصى لقطع الطرق. وحين كانت القوى الأمنية تنجح في إزالة كل العوائق، لم يتردد كثيرون في التمدّد أرضاً لقطع الطريق بأجسادهم. واستقدم المحتجّون إلى الجسر أثاثاً منزلياً من سجاد وبراد وأريكة وفرش نوم وافترشوا الأرض بها، في خطوة تؤكد تصميمهم على البقاء في الشارع، وفق ما شاهد مصوّر في وكالة «فرانس برس».
وعلى طريق الدامور جنوب بيروت، قطع شبان الطريق صباحاً بسياراتهم، وقاموا بإخفاء لوحاتها، خشيةً من أن تتمّ ملاحقتهم أو فرض دفع جزاء عليهم، وفق ما قالوا لوسائل إعلام محلية.
وأفاد مصوّر في «فرانس برس» أن وجود القوى الأمنية والجيش، صباح أمس، لم يكن كثيفاً كما كان في الأيام السابقة، بل اقتصر على الوقوف على جوانب الطرق، وفتح بعض المنافذ البحرية والفرعية.
وتشهد البلاد شللاً كاملاً يشمل إغلاق المدارس والجامعات والمصارف، منذ أكثر من 10 أيام.
وحاول الجيش وقوات الأمن في الأيام الأخيرة فتح عدد من الطرق المغلقة في مناطق مختلفة في البلاد، غير أن المتظاهرين قاوموا كل الجهود.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news