إسرائيل تعتقل النائبة الفلسطينية خالدة جرار

اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلية فجر الخميس النائبة في المجلس التشريعي الفلسطيني والعضو البارز في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين خالدة جرار من منزلها بمدينة رام الله بعد أشهر عدة على إطلاق سراحها، وفق ما أفادت ابنتها.

وقالت المتحدثة باسم نادي الأسير الفلسطيني أماني سراحنة لفرانس برس «نفذت القوات الإسرائيلية حملة اعتقالات ليلة الخميس، أسفرت عن اعتقال 12 فلسطينيا من أنحاء متفرقة من الضفة الغربية المحتلة، بينهم جرار والكاتب الفلسطيني علي جرادات».

ويعرف عن الكاتب جرادات انتمائه للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.ولم يحدد النادي الانتماء السياسي لباقي المعتقلين.

وكتبت يافا عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» «قوات الاحتلال تعتقل والدتي خالدة جرار من منزلنا في رام الله قبل قليل».

وأضافت يافا في منشورها الذي كتبته باللغتين العربية والإنجليزية «اعتقلت والدتي الساعة الثالثة صباحا بتوقيت القدس، دهمت قوات الاحتلال الإسرائيلي منزلنا مع نحو 70 جنديا وحوالي 12 آلية عسكرية».

من جهتها طالبت منظمة التحرير الفلسطينية إسرائيل بالإفراج فورا عن جرار.

وكتب أمين سر اللجنة التنفيذية للمنظمة صائب عريقات، على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر»:«نطالب بالإفراج الفوري عن الأخت خالدة جرار إحدى قادة العمل السياسي والاجتماعي والنسائي الفلسطيني».

ودعا عريقات المجتمع الدولي إلى «الضغط على الحكومة الإسرائيلية للإفراج عنها بشكل فوري»، مؤكدا أن اعتقالها «يعتبر عملية خطف جديدة من قبل سلطة الاحتلال الإسرائيلي».

ونددت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، في بيان صحافي، بشن الجيش الإسرائيلي «حملة اعتقالات واسعة في صفوف قياداتها بينهم القيادية جرار وشملت العشرات من كوادرها في أنحاء مختلفة من الضفة الغربية».

وحملت الجبهة إسرائيل المسؤولية الكاملة عن حياة جرار وعدد من قياداتها المعتقلين الذين يعانون من أوضاع صحية صعبة، متهمة إسرائيل بمحاولة «إبعاد القيادات الوطنية الفاعلة والجذرية عن المشهد الفلسطيني من أجل تهيئة البيئة الملائمة لإعادة إنتاج نفس نهج التسوية المدمر».

من جانبها، دانت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي اعتقال النائبة جرار.

وقالت عشراوي في بيان «ندين بشدة حملات الدهم الليلية التي شنتها قوات الاحتلال الإسرائيلية على رام الله وبيت لحم والمدن الفلسطينية الأخرى واعتقالهم لعدة نشطاء».

وأضافت «تهدف هذه الحملات إلى ترويع الشعب الفلسطيني بأسره، واختطاف النشطاء والكتاب والممثلين الرسميين ليس أقل شأنا من الاختطاف غير القانوني».

وسبق أن تعرضت خالدة جرار (56 عاما) للاعتقال مرات عدة آخرها في الثاني من يوليو 2017 لانتمائها إلى الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.

وكانت السلطات الإسرائيلية أفرجت عنها في فبراير بعد اعتقال إداري دون محاكمة استمر 20 شهراً لاتهامها بأنها على صلة «بمنظمة محظورة»، بحسب مصلحة السجون الإسرائيلية.

 

تويتر