الآلاف يدعمون الرئيس اللبناني أمام قصره.. ومحتجون يتظاهرون في «أحد الوحدة»

تظاهر الآلاف من مناصري الرئيس اللبناني ميشال عون، أمس، على طريق القصر الجمهوري في منطقة بعبدا شرق العاصمة بيروت، للتعبير عن دعمهم له، ودعا عون اللبنانيين للوحدة، وتعهّد بمحاربة الفساد وتحسين الاقتصاد، فيما تظاهر محتجون بمناطق متفرقة منها صيدا وصور، ضمن ما يسمى بـ«أحد الوحدة» في إطار الضغط باتجاه تشكيل حكومة انتقالية لإدارة الأزمة، وللمطالبة بـ«محاسبة الفاسدين».

وتفصيلاً، احتشد الآلاف من مناصري التيار الوطني الحرّ (حزب عون)، أمس، تعبيراً عن دعمهم له، تحت شعار «يا أهل الوفاء»، رافعين الأعلام اللبنانية وأعلاماً برتقالية ترمز إلى حزب الرئيس، وامتدّت الحشود على مسافة تقارب الكيلومترين، وارتدى البعض ملابس باللون البرتقالي، فيما حمل آخرون صور الرئيس البالغ 84 عاماً، وأخرى لزعيم التيار الوطني الحرّ جبران باسيل، وهو صهر عون ووزير الخارجية.

وألقى عون خطاباً أمام الآلاف من أنصاره الذين احتشدوا على طريق القصر الجمهوري، وتم بثّه أمام الحشود عبر شاشات ضخمة وعبر قنوات التلفزة، ودعا عون في الخطاب اللبنانيين إلى الوحدة وتعهّد بمحاربة الفساد وتحسين الاقتصاد وبناء دولة مدنية.

وقال عون: «أدعو الجميع إلى الاتحاد»، ورفض أن تكون هناك «ساحة ضد ساحة وتظاهرة ضد تظاهرة، لأن الساحات الجديدة تحتاج إلى دعم وجهد»، في إشارة إلى التظاهرات التي تعمّ البلاد منذ أسبوعين.

وأضاف «رسمنا خارطة طريق مؤلفة من ثلاث نقاط: الفساد والاقتصاد والدولة المدنية»، دون إعطاء المزيد من التفاصيل، ودعا إلى توحيد الساحات قائلاً: «نحتاج إلى جهدكم، إلى ساحة مؤلفة منكم ومن الذين يتظاهرون للدفاع عن حقوقكم».

ورفع عون شارات النصر وتوجّه إلى مناصريه بالقول: «قدمتم إلى هنا لتقولوا لي نحن معك وأنا أقول لكم أنا معكم، من خلالكم أرى شعب لبنان كله، وأقول لكم أنا أيضاً أحبكم كلكم يعني كلكم»، مستعيراً شعار «كلهم يعني كلهم»، الذي يستخدمه المحتجون للمطالبة برحيل كل مكونات الطبقة السياسية.

ورُفعت لافتة كُتب عليها «نحن هنا جنرال لا نتركك ما دمنا على قيد الحياة»، في إشارة إلى الرئيس عون الملقب بالجنرال منذ أن عُيّن قائداً للجيش عام 1984.

وتحدث باسيل أمام الحشود فقال منتقداً تحركات المحتجّين: «بدلاً من قطع الطرقات على الناس فلنقطع الطريق على النائب الذي يرفض إقرار هذه القوانين، وعلى السياسي الذي يهرب من المحاسبة، وعلى القاضي الذي لا يريد المحاسبة ولا تطبيق القانون»، واعداً بمحاسبة الفاسدين.

وعلى غرار عون، دعا باسيل إلى توحيد التظاهرات أيضاً فقال: «نحن هنا ليس لكي نناقض الناس المحتجين، بل لكي نقويهم ونقف معهم ونكمل كلنا سوياً».

في المقابل، أفادت «الوكالة الوطنية للإعلام»، بتوافد المحتجين إلى ساحة تقاطع ايليا في مدينة صيدا، للمشاركة في «أحد الوحدة»، تلبية للدعوة التي وجهها «الحراك» إلى المواطنين اللبنانيين، بالنزول إلى الساحات لمواصلة حراكهم والضغط باتجاه تشكيل حكومة انتقالية لإدارة الأزمة، ورفع المحتجون الأعلام اللبنانية ولافتات وشعارات تضامنية.

وأفادت الوكالة أيضاً بأن محتجين توافدوا إلى ساحة العلم في صور، للمطالبة بـ«محاسبة الفاسدين»، و«إرجاع المال المنهوب للدولة»، وسط تدابير أمنية مشددة اتخذها الجيش والقوى الأمنية في محيط ساحة العلم، وانتشرت صور لرئيس مجلس النواب نبيه بري على مداخل صور، كما رفعت صورة عملاقة له على مبنى الأطباء المقابل لساحة العلم، كتب عليها «كلنا معك».

مؤيدو «عون» يرفعون

شعار «لن نتركك»..

وأنصار «بري»

يخاطبونه:

«كلنا معك».