حمدوك يَعِد بإحلال السلام في زيارته الأولى إلى دارفور
أكّد رئيس الوزراء السوداني، عبدالله حمدوك، أمس، أن حكومته تعمل على إحلال السلام إقليم دارفور، الذي مزقته الحرب، حيث التقى مئات من ضحايا الصراع، الذين طالبوا بتحقيق العدالة السريعة.
وكانت زيارة حمدوك، التي استغرقت يوماً واحداً، أول زيارة له كرئيس للوزراء إلى المنطقة المدمرة، حيث أدى الصراع الذي اندلع عام 2003 إلى مقتل مئات الآلاف ونزوح الملايين.
والتقى حمدوك ضحايا الحرب في مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، التي تضم مخيمات مترامية الأطراف، يعيش بها عشرات الآلاف من النازحين منذ سنوات.
وهتف الحشد، الذي التقى حمدوك أثناء زيارته إلى مخيمات الفاشر: «نريد العدالة! أرسلوا جميع مجرمي دارفور إلى المحكمة الجنائية الدولية»، على ما شاهد صحافي بوكالة فرانس برس في الموقع.
وأكّد حمدوك لهم أن حكومته تعمل من أجل إحلال السلام في دارفور، وهي منطقة بحجم إسبانيا.
وقال حمدوك: «أعرف مطالبكم حتى قبل أن تقولوها»، وتابع «سنعمل جميعاً لتحقيق مطالبكم، وضمان عودة الحياة الطبيعية إلى دارفور»، وسط هتافات: «لا عدالة، إذن لا سلام في دارفور».
ويواجه الرئيس السوداني السابق، عمر البشير، الذي أطاحه الجيش في أبريل بعد احتجاجات في أرجاء البلاد ضد حكمه، منذ فترة طويلة، اتهامات من المحكمة الجنائيّة الدوليّة بالإبادة الجماعية وجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانيّة، لدوره المزعوم في النزاع.
وأعلنت «قوى إعلان الحرّية والتغيير»، التي قادت الحركة الاحتجاجيّة التي أطاحت البشير، أنه لا تحفّظات لديها على مسألة تسليمه إلى المحكمة الجنائيّة الدوليّة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news